============================================================
المبخرة، وقد تقدم ذكرها، ولا من الأشربة الرديئة، ولا النوم عقيبهما، وكذلك التقليل من الغذاء إلى الغاية.
والثالث: الحركة والسكون: سواء كانت من حركات البدن (كالمشي والركض والرياضة المتجاوزة لحد الاعتدال](1) أو من حركات النفس كالغضب والغم والبكاء، ويندرج في ذلك قراءة الخطوط الدقيقة، فإن الإفراط فيها يضعف البصر، بل يكون بحال توسط، فإن في ذلك رياضة للبصر، والسكون المفرط مما يكثر فيه الفضلات في الأبدان، بل ينبغي أن تكون الحركات والسكنات باعتدال.
والرابع: النوم واليقظة: فلا (2) يداوم النوم ولا السهر المفرطين، سيما عقيب الامتلاء المفرط والخلو من الغذاء، وينبغي آن يكون نومه أولا على يمينه ساعة ليستقر(2) الغذاء (في المعدة)(4) ثم على يساره لينهضم الغذاء، (وأخرى على يمينه لينحدر الغذاء](5) عن المعدة.
والخامس: الاستفراغ والاحتقان: بأن لا يديم حبس فضلات بدنه، ولا يستكثر من الاستفراغ، سيما إذا لم يكن إلى ذلك ضرورة، وخصوصا الحجامة والفصد، والجماع من هذا القبيل، والقيء مضر بالبصر إلا أن يكون سببه بمشاركة المعدة ، ولا يجب أن يستكثر منه.
والسادس: الأحداث النفسانية: وقد تقدم ذكرها في الحركة والسكون، وقالت الحكماء: إن أصح العيون ما كان لونها إلى الغبرة، وكانت إلى الصفرة والاعتدال في الغور، لأن العين الصغيرة من العيون الغايرة تجمع النور، فيجتمع فيها ولا يتفرق شيء منه، ومثلوا(1،) ذلك (1) ما بين الحاصرين: سقط من (ق).
(2) في (ب) و(ص): بل لا.
(3) في (ب) و(ص): ليستفرغ 4) سقطت من (ب).
(5) ما بين الحاصرين: سقط من (ق).
(2) في (سا: ومثال.
Página 192