============================================================
والأجود أن يكون الميل من] (1) ذهب يكوى منه شعرتان أو ثلاثة، ثم يترك الباقي إلى أن يبرأ الكي، ثم يكوى الباقي بعد ذلك، ويجب أن تحشي العين [وقت الكي بعجين مبرد ويقطر في العين](1) بعد الكي بياض البيض ودمن ورد.
الخامس: الخرم(3)، وهو : أن تنفذ إبرة في الجفن قد أدخل في خرمها(4) طرفي شعرة من شعر الرأس، أو خيط ابريسم، ويجر إلى آن يصير كالعروة، ثم يدخل في العروة خيط آخر حشى إذا آردت آن تجذب العروة جذيتها بالخيط، فإذا نفذت الإبرة في الجفن أنفذت الشعرة في العروة، ثم جذبت طرفي الشعرة من خارج الجفن باستقصاء ثم تعقدها.
السادس: التشمير، وهو: أن يضجع العليل بين يديك بعد تنقية بدنه بالاستفراغ النقاء التام، ثم تشق حافة جفنه من الماق إلى الماق، ثم تعلق في جفنه(5) ثلاثة صنانير، ثم تقص من الجلد قدر ورقة الآس، ثم تخيط شفتي الشق وتضع عليه ذرورا أصفر. وقد تشمر الجفن بأن تجعل من جلدته قدر ورقة الأس بين خشبتين [منحوتتين، وتشد شدا قويا، فإن الجلد الذي جعل بين الخشبتين] (1) إذا عدم الغذاء سقط، ولا يبين له أثر اندمال البتة، ولعل ذلك بعد عشرة أيام غالبا(1)، فإن كان (1) ما بين الحاصرين: سقط مع الرسم من (ب)، والصورة موجودة في هامش (ق) على هذا الشكل وفي (ص) على هذا الشكل حا (2) ما بين الحاصرين سقط من (ق).
(3) وقد يعبر عنه ب "النظم" كما في (كشف الرين) و (الكافي) وغيرهما.
(4) سقطت من (ق).
(5) في (ب) و(ص): جلدة، وفي (ق) : جلدة جفنه.
(2) ما بين الحاصرين: سقط من (ب): (7) لا يزال هذا الأسلوب الجراحي مستعملا في بعض المناطق، وقد وضع (الزهراوي) رسما للقصبتين في كتابه (التصريف لمن عجز عن التاليف) وكذلك فعل (صلاح الدين) في (نور العيون) ص 183.
Página 155