وقال الشماخ قصيدة أولها:
ألا نَادِيَا أظعانَ لَيْلَى تُعَرِّجِ ... فقد هَجْنَ شوقًا ليتُه لَمْ يُهَيَّج
ثم أتى بأبيات وقال:
ألا ادْلَجَتْ لَيْلاكَ من غير مُدْلِجٍ ... هَوَى نَفْسِها إذا أَدْلَجَتْ لم تُعَرّجِ
وقال عبيد بن الأبرص قصيدة أولها:
أقفرَ من أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فَالقطَبِيّاتُ فَالذَّنُوبُ
ثم أتى بأبيات وقال:
أرضٌ تَوَارَثَها شَعُوب ... فكلُّ مَنْ حَلَّهَا مَحْرُوب
ثم أتى بأبيات وقال:
والْمَرْءُ ما عاش في تكذيبِ ... طُولُ الحياةِ له تعذيبٌ
وقال الراعي قصيدة أولها:
أبتْ آياتُ حُبِّى أن تُبِينَا ... لنا خَبَرًا فأَبْكَيْنَ الحزينَا
ومن الشعراء من ربما أغفل التصريع في البيت الأول، فأتى به في بعض الأبيات من القصيدة فيما بعد.
قال ابن أحمر الباهلي قصيدة أولها:
قد بكرتُ عاذِلتي بكرةً ... تزعمُ أني بالصِّبا مُشْتَهِرْ
فلم يصرع أول القصيدة، وأتى ببيتين بعد الأول، ثم قال:
بل وَدِّعيني طَفْلَ إني بَكُرْ ... وَقَدْ دَنَا الصُّبْحُ فما أَنْتَظِرْ
وقال ابن أحمر أيضًا من قصيدة أولها:
لعَمْرِيَ ما خلفتُ إلا لما أرى ... وَرَاءَ رجالٍ أسلموني لما بِيَا
فأتى بالأول غير مصرع، وقال أبياتًا بعده، ثم قال:
فأمسى جنابُ الشَّوْل أغبَرَ كابيَا ... وأمسى جنابُ الحيِّ أبلجَ وارِيا
وقال أمية بن حرثان بن الأسكر الكناني قصيدة أولها:
أصبحتُ هزءًا لراعِي الضأن أُعْجِبُهُ ... ماذا يُريبُك مِنِّي راعِيَ الضانِ
1 / 16