233

============================================================

وإن قلت : إن الله، عز وجل، جبرهم على الإيمان جبرا، وعلى انهم لا يشكون فى توحيده، ولا فى القيامة، ولا فى لقاء ربهم - أعنى المؤمنين قلنا لك : أخبرنا (متى) جبرهم الله على هذا الذى ذكرت ، اكان ذلك الجبر منه لهم، وهم مشركون قبل ان يؤمنوا، أم وهم مؤمنون ؟!

فإن قلت : إن الله، عز وجل، جبرهم على الايمان، بعد ما كانوا مشركين، 74ظ /قلنالك: فقد اكذبك الله، عز وجل، / بقوله : { إن الله لا بقدى من هو كاذب كفار}(1)، وقوله :، عز وجل،: ( إن الله لا يحب من كان خوانا أتيما -(2) ، وقوله : إن الله لا نهدى القوم الفاسقين (2)، وقوله إن الدين خفروا وصدوا غن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا (" إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا (68 إلأ طريق جهتم} (1)، وقوله : { وعادا وتمود وقد ثبين لكم من مساكنهم ونين لهم الشيطان أعمالهم (0)، فاسمع إلى هذه الآيات فى مسالتك عن ثمود خاصة، كيف جاءك فيه الجواب القطاع لك فى برنعة لله، عزوجل، من كفرهم، وإضافته لكفرهم إليهم، وإلى ما زين لهم الشيطان، وصدهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين فلم يستعملوا تلك البصائر فى طاعة الله، عز وجل: وانت وإخوانك المجبرة، تقولون: إن الله، عز رجل، هو الذى صدهم عن السبيل، وأراده منهم، وقضاء عليهم، وخلقه من فعلهم، فانقهر المفترى على الله منا، والراد لكتابه صراحا: هاتوا برهانكم إن كحتم صادقين (21 (1).

ما يازم اهبيرة ان كانوا مجبورين عاى اليعان : ثم يلزمك من بعد ذلك، أنه لا حمد لهم ولا شكر، ولا أجر تجب به الجنة، لو كانوا مكرهين على الايمان، وإذا لم يجز فى حكمة الحكيم الصادق، أن يقول : (1) صورة الزمر: الآية 2 .

(2) مورة الساه : الأية 107 (2) مورة المناففون : الآية 1.

(4) سورة الساه : الآيات 167 - 119.

ر سكت. له (1) مورة البفرة : الآمة 111.

Página 233