177

============================================================

وإن قلتم، ودمتم على جهلكم والمكابرة لآيات ربكم: بل نقول: إن خلق الله الذى اليس للباد فيه اكتساب، ولا فعل افضل .

قلنا لكم: فقد اوجبتم فى قولكم هذا، أن الخنزير والكلب والحمار، والقرد ل و البغل واليهودى والنصرانى، خير من الإيمان ، ودين الإسلام ، وكفرتم مالله العظيم ، جل الله عما تقولون وتقدس وتعالى علوا كبيرا.

وان قلتم: لسنا نقول إن أحدا منها أفضل من الآخر، ولكنا نقول ها سواء .

لزمكم انكم قد جعلتم الحار والكلب والختزير، واليه ودى والنصرانى صواه هم عندكم، وعلى فولكم، والملائكة المقربين والأنبياء المرصلين، ومكان البيت الحرام والحجر الأسود ومقام إبراهيم، عليه السلام، والمؤمنين والشهداء والصالحين، والمبشعر الحرام، سواء هو عند كم ومن ذكرتم!!!

فليس لكم، ولا لاحد من جميع أخوانكم الهجبرة، اهل الفرية على الله، جل ثناؤه..

من هذه الثلاثة الوجوه مخرج، ولا راحة بوجه من جميع الوجوه كلها، ولا صبب من الأسباب!

وفى هذا تقوم الحجة بالحق، ويسقط الباطل، ويبين من المحق ومن المبطل. إلا أن ترجموا إلى القول على الله، سبحانه، بالعدل ونفى الجبر؛ وتقولون بقولنا بالعدل، وهو دين الله، عز وجل، فتقولون: إن الله ، جل ثناؤه، برئ من افعال العباد كلها، وانه لم يخلق منها شيئا، قل ولا كثر، صغيرا كان ذلك او كبيرا، ولا حسنا منها ولا قبيحا، ولا طاعة منها ولا معصية، وتقولون : إن ذلك كله أمر ونهى، لأجبر ولاحتم ولا قسر، وإنما امر الله، جل ثناؤه، بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والأمر والنهي محتوم، اى مفروض لا جبرا وقسرا، ويصدق ذلك قوله ، عزوجل:إن الله يامر بالعدل والاحان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمكر والبغى بعغكم لعلكم تذكرون ) (1)، و وأقيموا الصلاة وآثوا الزكاة) (1)، تجب علمكم الصحام كمما تحب 7و 1 على الذين من قلكم } (2)، ولله على الناس حج البيت من استطاع إلنه سبلا (4)، (1) سوره للبفرة : الآية 110.

(1) مورة النحل: الآية 90.

(4) ورة آل عران : الأية 97.

(4) سورة البقره: الأمة 183.

Página 177