131

Camino de la Verdad

نهج الحق و كشف الصدق

وروى الواقدي أن أبا ذر لما دخل على عثمان قال له لا أنعم الله بك عينا يا جنيدب فقال أبو ذر أنا جنيدب وسماني رسول الله ص عبد الله فاخترت اسم رسول الله ص الذي سماني به على اسمي فقال عثمان أنت الذي تزعم أنا نقول إن يد الله مغلولة وإن الله فقير ونحن الأغنياء فقال أبو ذر لو كنتم لا تزعمون لأنفقتم مال الله في عباده ولكني أشهد لسمعت رسول الله ص يقول إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا وعباده خولا نهج الحق ص : 300و دين الله دخلا فقال هل سمعتم من رسول الله فقال علي والحاضرون سمعنا رسول اللهص يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر فنفاه إلى ربذة

وروى الواقدي أن أبا الأسود الدؤلي قال كنت أحب لقاء أبي ذر لأسأله عن سبب خروجه فنزلت الربذة فقلت له ألا تخبرني خرجت من المدينة طائعا أم أخرجت فقال كنت في ثغر من ثغور المسلمين أغني عنهم فأخرجت إلى المدينة فقلت أصحابي ودار هجرتي فأخرجت منها إلى ما ترى ثم قال بينا أنا ذات ليلة نائم في المسجد إذ مر بي رسول الله ص فضربني برجله وقال لا أراك نائما في المسجد قلت بأبي أنت وأمي غلبتني عيني فنمت فيه فقال كيف تصنع إذا أخرجوك منه قلت إذن ألحق بالشام فإنها أرض مقدسة وأرض بقية الإسلام وأرض الجهاد فقال كيف تصنع إذا أخرجوك منها قلت أرجع إلى المسجد فقال كيف إذا أخرجوك منه قلت آخذ سيفي فأضربه فقال ص ألا أدلك على خير من ذلك انسق معهم حيث ساقوك وتسمع وتطيع فسمعت وأطعت وأنا أسمع وأطيع والله ليقتلن الله عثمان وهو آثم في جنبي

Página 159