قصة تسور عمر على جماعة ومنها أنه تسور على قوم ووجدهم على منكر فقالوا أخطأت من جهات تجسست وقد قال الله تعالى ولا تجسسوا. ودخلت الدار من غير الباب والله تعالى يقول وليس البر بأن نهج الحق ص : 279تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها. ودخلت بغير إذن وقد قال الله تعالى لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا ولم تسلم وقد قال الله تعالى وتسلموا على أهلها فلحقه الخجل أجاب قاضي القضاة بأن له إن يجتهد في إزالة المنكر. ولحقه الخجل لأنه لم يصادف الأمر على ما قيل له. وهذا خطأ لأنه لا يجوز للرجل أن يجتهد في محرم ومخالفة الكتاب والسنة خصوصا مع عدم علمه ولا ظنه ولذا ظهر كذب الافتراء على أولئك .
أعطيات الخليفة من بيت المال
ومنها أنه كان يعطي من بيت المال ما لا يجوز حتى أنه أعطى عائشة وحفصة في كل سنة عشرة آلاف درهم. وحرم على أهل البيت خمسهم. وكان عليه ثمانون ألف درهم لبيت المال. ومنع فاطمة ع إرثها ونحلتها التي وهبها رسول الله ص لها. نهج الحق ص : 280أجاب قاضي القضاة بأن يجوز أن يفضل النساء. وهو خطأ لأن التفضيل إنما يكون لسبب يقتضيه كالجهاد وغيره.
Página 147