Estudios en Lengua y Literatura
مطالعات في اللغة والأدب
Géneros
إذا تتابع حرفان متجانسان أو متقاربان في المخرج في كلمة واحدة وكان أولهما ساكنا، والثاني متحركا كتب الحرفان حرفا واحدا فوقه شدة للاختصار، وأما الإفرنج فإنهم يدغمون الحروف المتجانسة أو المتقاربة ولكن بتكرار الحرف إذا كان من جنس الحرف الذي قبله أو باللفظ إذا كان قريبا منه، وليس عندهم علامة على التشديد أو الإدغام. (4)
العرب يكتبون الحرف الكبير من حروفهم في آخر الكلمة إيذانا بأن الكلمة انتهت، وأما الإفرنج فيكتبون الحرف الكبير في أول الكلام، أو في أول بعض كلماتهم ولا دليل على أن الكلمة انتهت إلا فصلها عن الكلمة التي بعدها فيضطرون إلى ترك جزء من القرطاس خاليا. (5)
أن الكلمة في اللغة العربية تأخذ فسحة أصغر من الفسحة التي تأخذها الكلمة الإفرنجية لأسباب: (أ)
لأن حروفنا أدق شكلا، ولا سيما الحروف الابتدائية والوسطى. (ب)
لأننا نكتب الحرفين المتجانسين أو المتقاربين في المخرج إذا تتابعا في كلمة واحدة وكان أولهما ساكنا والثاني متحركا، حرفا واحدا فوقه شدة كما تقدم. (ج)
لأن حروفنا متصلة بعضها ببعض إلا حروفا قليلة، وأما حروفهم فكلها منفصلة. (د)
لأن الحركات القصيرة عندنا - وهي الضمة والفتحة والكسرة - والضوابط - وهي السكنة والوصلة والمدة والشدة - والتنوينات على اختلاف أنواعها، تكتب كلها فوق الحرف أو تحته، لا في صلب الكلمة، وقد نستغني عنها؛ لأن لها مواضع معلومة مطردة، بخلاف اللغات الإفرنجية؛ فإنه لا بد من رسم حركاتها في صلب كلماتها؛ لأنها لا تجري على قياس مطرد. (6)
قال ابن فارس: «انفردت العرب بالهمز في عرض الكلام، مثل: «سأل، وقرأ»، ولا يكون في شيء من اللغات إلا ابتداء»، ولكن مع وجود الهمزة ابتداء في اللغات الإفرنجية، لم يضعوا لها صورة بين حروفهم، فهم يقرءون همزة القطع ولا يكتبونها، ويسقطونها في درج الكلام وليس عندهم علامة للوصل، فهمزة القطع عندهم واردة فيما كان من كلماتهم مبدوءا بحركة، مثل :
on
أو
Página desconocida