Mustacdhab Ikhbar
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
إيمان أبويه «١» ﷺ وأجداده ونجاتهم. ووردت أحاديث بالتنصيص على إيمان بعضهم، وأنهم كانوا على ملة إبراهيم ﵇ «كخزيمة» هذا، و«إلياس» و«مضر» و«معد» و«عدنان» .
_________
- وعن الحديث الأول، قال الإمام/ النووي في شرحه لصحيح مسلم [فيه «جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى، وقد قال الله- تعالى- وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفًا [سورة لقمان، من الاية: ١٥] . وفيه النهي عن الاستغفار للكفار. قال القاضي عياض- ﵀: سبب زيارته ﷺ قبرها أنه قصد قوة الموعظة والذكرى بمشاهدة قبرها، ويؤيده قوله ﷺ في آخر الحديث: «فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت» . وعن الحديث الثاني قال: «... رواه أبو داود في سننه، عن محمد بن سليمان الأنباري، والنسائي في سننه- الجنائز ١٠١-، ورواه ابن ماجه في سننه- الجنائز ٤٩-، وهؤلاء كلهم ثقات فهو حديث صحيح بلا شك. قال الإمام/ القاضي عياض: بكاؤه ﷺ على ما فاتها من إدراك أيامه والإيمان به» اه: صحيح مسلم بشرح النووي (٣/ ٤٥- ٤٦) طبع دار الريان للتراث بتصرف وزيادة.
(١) حول نجاة أبويه ﷺ قال الإمام السيوطي في (مسالك الحنفا في والدي المصطفى) - من كتاب (الحاوي ...) (٢/ ٢٠٢- ٢٠٣، ٢٢٠، ٢٢٢) تحت عنوان (مسألة): قال: «مسألة): الحكم في أبوي النبي ﷺ أنهما ناجيان، وليسا في النار صرح بذلك جمع من العلماء، ولهم في تقرير ذلك مسالك: المسلك الأول: أنهما ماتا قبل البعثة، ولا تعذيب قبلها لقوله- تعالى- وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [سورة الإسراء من الاية: ١٥] ... والدعوة لم تبلغ أباه وأمه فما ذنبهما؟. وجزم به الإمام/ الأبي في «شرح صحيح مسلم ... وقد ورد في أهل الفترة أحاديث أنهم يمتحنون يوم القيامة، وآيات مشيرة إلى عدم تعذيبهم، وإلى ذلك مال شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر في بعض كتبه، فقال: «والظن ب «آله» ﷺ يعني- الذين ماتوا قبل البعثة أنهم يطيعون عند الامتحان إكراما له ﷺ لتقر بهم عينه»، ثم رأيته قال في الإصابة: «ورد من عدة طرق في حق الشيخ الهرم، ومن مات في الفترة، ومن ولد أكمه (أعني أصم) ومن ولد مجنونا، أو طرأ عليه الجنون قبل أن يبلغ، ونحو ذلك أن كلا منهم يدلي بحجة ويقول: «لو عقلت أو ذكرت لامنت» . فترفع لهم النار، ويقال: «ادخلوها» . فمن دخلها كانت له بردا وسلاما، ومن امتنع أدخلها كرها، هذا معنى ما ورد» . قال: وقد جمعت طرقه في جزء مفرد. قال: ونحن نرجو أن يدخلها «عبد المطلب» وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو إلا «أبا طالب» فإنه أدرك البعثة، ولم يؤمن، وثبت في الصحيح أنه في ضحضاح من نار:
1 / 64