أهل الرأى وقبل قولهم، ورجل حائر بأمر لا يأمر رشدا ولا يطيع مرشدا، فهو من الهالكين الذين أسرتهم أهواؤهم وأوبقهم شهواتهم.
أبو السبطين رضى الله عنه: قال ابن عباس رضى الله عنهما: ما انتفعت بكلام بعد رسول الله ﷺ كانتفاعى بكلام على ﵇.
كتب إلىّ: أما بعد، فإن المرء يسره درك ما لم يكن يفوته، ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه، فليكن سرورك بما أدركته من أمر أخراك، وليكن أسفك على ما فاتك منها، وما أتاك من الدنيا فلا تكن فيه مرحا فرحا، وما فاتك فلا تكن عليه جزعا. وليكن همك لما بعد الموت والسلام.
معاوية رضى الله عنه «١»: قال عند قدومه المدينة فى خطبة: أما بعد، فإنا قد قدمنا على صديق مستبشر وعدو مستنسر «٢»، وناس بين ذلك ينظرون وينتظرون فإن أعطوا منها رضوا، وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون، ولست أسع الناس كلهم، فإن تكن محمدة فلا بد من لائمة، فليكن لوما هونا، إذا ذكر غفر، وإياكم والعظمى التى إن ظهرت أوبقت، وإن خفيت أكمدت.
1 / 68