Resumen de la Historia de Damasco de Ibn Asakir
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر
Investigador
روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م
Géneros
Biografías y estratos
الأرض المقدسة فقد أتت الزلازل والبلابل والأمور العظام. والساعة أقرب إلى الناس من يدي هذه إلى رأسك.
وعن البراء بن عازب قال: لما كان حيث أمرنا رسول الله ﷺ بحفر الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة، لا تأخذ فيها المعاول، فاشتكينا ذلك إلى النبي ﷺ فجاء رسول الله ﷺ فلما رآها ألقى ثوبه وأخذ المعول فقال: بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة، ثم ضرب الثالثة وقال: بسم الله فقطع بقية الحجر وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء في كاني هذا الساعة.
وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الله استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن فقال لي: يا محمد: إني جعلت ما وراءك مددًا لك، وجعلت ما تجاهك عصمة لك ورزقًا، ثم قال: والذي نفسي بيده، لا يزال الله يزيد الإسلام وأهله، وينقص الشرك وأهله حتى يسير الراكب بين النطفتين لا يخشى إلا جورًا، يعني جور السلطان. قيل: يا رسول الله، وما النطفتان؟ فقال: بحر المشرق والمغرب. قال: فقال النبي ﷺ والذي نفسي بيده، والذي نفسي بيده ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل.
وعن عبد الله بن بسر قال:
أهديت للنبي ﷺ شاة والطعام يومئذ قليل، فقال لأهله: اطبخوا هذه الشاة، وانظروا إلى هذا الدقيق فاخبزوه، واطبخوا واثردوا عليه. قال: وكانت للنبي ﷺ قصعة يقال لها: الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أصبح وسبح الضحى أتى بتلك القصعة والتقوا عليها، فإذا كثر الناس جثا رسول الله ﷺ فقال له أعرابي: ما هذه الجلسة! فقال النبي ﷺ إن الله جعلني عبدًا كريمًا ولم يجعلني جبارًا عنيدًا، ثم قال: كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك الله فيها. ثم قال: خذوا فكلوا، فو الذي نفس محمد بيده لتفتحن عليكم أرض فارس والروم حتى يكثر الطعام. ولا يذكر اسم الله تعالى عليه.
1 / 146