أينما قاظوا بحجرٍ وشتوا ... حول ذاتِ الشاءِ من ثنىْ وقرْ
ذات الشاءِ: موضع. وقر: موضع. وثنياه: ناحيتاه.
ظلَّ في عسكرة من حبها ... ونأى شحط مزار المدكر
عسكرة: دوار. يقال عساكر الموتِ تغشاه: إذا دير به.
بادنٌ تجلو إذا ما ابتسمتْ ... عن شتيتٍ كأقاحي الرملِ غرّ
بدلته الشمسُ في منبتهِ ... بردًا أبيض مصقولَ الأشرْ
ويروى: رفافَ الأشر. عن أبي عبيدة: العرب تزعم أن الغلام إذا سقطت له سن وأخذها بسبابته وإبهامه، ثم استقبل بها الشمس عند طلوعها فزجها في عين الشمس وقال: أبدليني منها أحسن منها ولتحر إياتك فيها، أمنَ على أسنانه أن تعود عوجًا أو ثعلًا أو قابلةً للفلج. وهذا من خرافاتهم.
إنْ تنو لهُ فقد تمنعهُ ... وتريه النجم يجري بالظهرْ
أي يظلم عليه النهار لم تفعل به حتى يرى الكواكب ظهرًا. وهذا مثل للشيء إذا اشتد على
الرجل.
وإذا تضحكُ تبدي حببًا ... كرضابِ المسكِ بالماءِ الخصر
كرضاب المسك: كقطع المسك.
صادفته حرجفٌ في تلعةٍ ... فسجا وسطَ بلاط مسبطر
حرجف: ريح شديدة. ويروى: في صخرة.
تلعة: مكان مشرف له مسيل. وسجا: سكن. وبلاط: أرض مستوية في صفاة.
تحسبُ الطرف عليها نجدةً ... يا لقومي للشباب المسبكر
المسبكر: الممتد. يقول: تحسب رفع طرفها للنظر نجدةً؛ أي شدة عليها لنعمتها ورقتها. أنشد الأصمعي للهذلي:
لو أن عندي من قريمٍ رجلًا ... لمنعوني نجدةً أو رسلا
أي لمنعوني بأمر شديد أو بأمر هين.
تطرد القر بحر ساخنٍ ... وعكيكَ القيظِ، إنْ جاَء بقر
هذا مثل قوله:
سخنة في الشتاءِ باردة الصي ... فِ سراجٌ في الليلة الظلماءِ
1 / 34