وقد ألاح سهيلٌ بعد ما هجعوا ... كأنه ضرمٌ بالكفِّ مقبوسُ
ألاح: لمع. وإذا ظهر الشيء وبدا قيل لاح يلوح. وقد ألاح من ذلك: أي أشفق منه. ويقال ألاح بثوبه وبسيفه: إذا لمع به. هجعوا: ناموا. والهجوع بالليل والنهار. والهجود بالليل خاصة. الضرم والضرام: ما دق من الحطب وما اشتعلت النار فيه سريعًا. وفي الحديث: كأن رأسه ولحيته ضرام عرفجة. ويروى: وقد أضاء سهيل؛ يقال ضاء وأضاء.
أنى طربتِ ولم تلحيْ على طربٍ ... ودونَ إلفكِ أمراتٌ أماليسُ
المرت: التي لا تنبت شيئًا. والأماليس: الخالية من كل شيء. الطرب: خفة تأخذُ الإنسان من حزن أو فرح. قال الراعي:
فلم تملك من الطرب العيونا
ولم تلحي: أي لم تلامى. يقال: لحيت الرجل ألحاه لحيًا؛ ولحوتُ العود ألحوه لحوًا. ويقال إلفٌ وألاف، وأليف وألفاء. وألفته وآلفته.
حنت إلى النخلة القصوى فقلت لها ... بسلٌ عليكِ ألا تلكَ الدهاريسُ
يقال قصوى وقصيا. وبسلٌ: حرام. قال الأعشى:
فجارتكم بسلٌ علينا محرمٌ ... وجارتنا حلٌ لكم وحليلها
والدهاريس: الأمور المنكرات، لا واحد لها. قال الأصعي: الواحد دهرس. قال عيسى بن عمر: الدهاريس والدراهيس جميعًا.
أبو عمرو: حنت إلى نخلة القصوى، بغير ألف ولام؛ وقال: هو وادٍ، وهو مما يلي نجدًا.
أمِّي شآميةً إذا لا عراق لنا ... قومًا نودهم إذ قومنا شوسُ
أمِّي: اقصدي. شوس: جمع الأشوس الذي ينظر إليك نظراَ شزرًا لبغضه لك.
لن تسلكي سبل البوباةِ منجدةً ... ما عاشَ عمروٌ وما عمرتَ قابوسُ
روى ابن السكيت: ما عشتَ عمرو. البوباة: ثنية في طريق نجد ينحدر صاحبها منها إلى العراق، يريد عمرو بن هند، وقابوس بن هند؛ وأمهما هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر بن معاوية؛ وأم النعمان سلمى بنت الضائع. وعمرو وقابوس ابنا المنذر بن ماء
السماء.
آليتَ حبَّ العراقِ الدهرَ أطعمهُ ... والحبُّ يأكله في القريةِ السوس
الألية: اليمين. والجمع ألايا. ويروى: آليتُ بالضم. ويروى: يأكله بالنقرة؛ وهي بلدٌ.
قال الأصمعي: كان عمرو بن هند حلف ألا يأكل المتلمس من طعام العراق، وليطردنه إلى الشام، فقال: إن منعني من العراق فإن الحب يأكله بالشام السوس.
لم تدرِ بصرى بما آليتَ من قسمٍ ... ولا دمشقُ إذا ديسَ الفراديسُ
بصرى: من أرض الشام. والفراديس: قريةٌ بالشامِ أيضًا. ويروى: الكداديس؛ جمع كدس.
يقول: لم يدرِ هؤلاء بما حلفت ولم تشعر به من هوانك، يهزأ به.
فإن تبدلتُ من قومي عديكمُ ... إني إذًا لضعيفُ الرأي مألوس
عديّ بن ثعلبة بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر. والمألوس والمسلوس: الذي لا عقل له.
كم دونَ مية منْ داويةٍ قذفٍ ... ومن فلاةٍ بها تستودعُ العيسُ
ويروى: كم دون أسماء من مستعملٍ قذفٍ مستعمل: طريق موطوء مدوس.
1 / 32