1927: Selecciones narrativas de Ryunosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Géneros
من أجل إبادة الجينات الضارة!
تزوجوا من حيوانات الكابا غير الأصحاء!
وبالطبع تحدثت وقتها إلى لاب عن أن ذلك لا يحدث حاليا. وليس لاب فقط، بل كل من كان بالقرب من الملصق الإعلاني ضحك على قولي ضحكا شديدا. «لا يحدث؟ ولكنني من حديثك اعتقدت أنكم أيضا تفعلون ما نفعل نحن، أليس كذلك؟ تعتقد لأي سبب يعشق الابن الخادمة، وتعشق الابنة السائق، إن كل ذلك يحدث بدون وعي تقريبا من أجل إبادة الجينات الضارة. وأولا ما تحدثت أنت عنه منذ مدة، عن القوات التطوعية عند البشر - قوات التطوع التي تقاتل بعضها بعضا من أجل الاستيلاء على خط سكة حديد - ألا تعتقد أنه مقارنة بمثل تلك القوات المتطوعة فإن قواتنا التطوعية أكثر نبلا ورقيا؟»
كان لاب وهو يقول ذلك بجدية، يحرك بطنه السمين فقط بلا انقطاع على شكل موجات عجيبة، ولكنني لم أضحك، بل كنت أحاول أن أقبض على كابا يمر بجانبي. لأنني انتبهت أن ذلك الكابا يحاول أن يستغل غفلتي ويسرق قلمي الحبر، ولكننا لم نستطع أن نمسك به بسبب سلاسة جلد حيوان الكابا. وبعد أن أفلت ذلك الكابا بين أيدينا هرب في سرعة مهولة، وهو يبدو أنه على وشك السقوط للأمام بجسده النحيل الذي يشبه البعوضة.
5
لقد اعتنى بي لاب ذلك عناية فائقة لا تقل على عناية باغ بي، ولكن ما لا يمكن لي أن أنساه بين ذلك هو تعريفي بالكابا الذي يدعى توك، وتوك هو أحد الأصدقاء الشعراء من الكابا. لا يختلف شعراء الكابا عن شعراء البشر في إطالة شعر رأسهم، وكنت أحيانا أذهب إلى بيت توك للترفيه ودفع ما أحس به من ملل. كان توك يبدو دائما أنه يعيش في راحة بال واستمتاع، يكتب الشعر ويدخن السجائر ويرص أصص نباتات أعالي الجبال في ركن من غرفته الضيقة، ثم في ركن آخر من تلك الغرفة ثمة أنثى كابا (لا يملك توك زوجة لأنه يتبع مذهب الحرية في الحب) تغزل شيئا ما بالكروشيه أو ما شابه. عندما يرى توك وجهي، يقول دائما وهو يبتسم (إن ابتسامة الكابا في الأغلب الأعم ليس لها معنى جيد، أو على الأقل كنت أنا أشعر في البداية بنفور واستياء منها): «أهلا، من الجيد أنك أتيت، تفضل بالجلوس على هذا الكرسي.»
كان توك يتحدث إلي كثيرا عن حياة الكابا وعن فنونها، وطبقا لما يؤمن بها توك، ما من شيء أغبى من حياة الكابا التقليدية الطبيعية، لا يجد الآباء والأبناء والأزواج والزوجات والإخوة والأخوات من متعة يعيشون بها إلا التسبب في معاناة بعضهم البعض. إن غباء هذا النظام الأسري لا يفوقه أي غباء آخر. في أحد الأوقات أشار توك بيده إلى خارج النافذة وقال وكأنه يتقيأ: «انظر! إلى درجة ذلك الغباء!» كان خارج النافذة أنثى كابا شابة تبدو أما تسير بأنفاس متقطعة ويتدلى من عنقها سبعة أو ثمانية من الكابا ذكورا وإناثا، ولكن لأنني تأثرت بروح التضحية لدى الكابا الشاب، فمدحت على العكس تلك الجراءة. «آها، إنك تملك مؤهلا أن تكون مواطنا في هذه الدولة، بالمناسبة هل أنت تؤمن بالمذهب الاشتراكي؟»
أجبت بالطبع
qua (في اللغة التي يستخدمها الكابا تعبر تلك الكلمة عن معنى «هو كذلك»). «إذن يفترض أنك تمانع من التضحية بعبقري واحد من أجل إرضاء مائة شخص عادي.» «وأنت ما المذهب الذي تؤمن به؟ لقد قال أحدهم إن ما يؤمن به توك هي اللاسلطوية ...»
قال توك بفخر: «أنا؟ إنني سوبرمان (الترجمة الحرفية هي سوبركابا).»
Página desconocida