5
الأزدي، دخل كلام بعضهم في بعضه، ولم يعد ما ألفناهُ [في كتابنا هذا] مقال جماعتهم، و[إن كان أحدهم قد] زاد في التصاريف والشواهد على الآخر. أبٌ: فقالوا في قول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾، إن الأبَّ المرعى. وقالوا: أب الرجل، إذًا تهيأ للذهاب، أبّا وابابًا وأبابَة. أنشدنا علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز، قال: أنشدنا أبو عبيد للأعشى: أخ قد طوى كشحًا وأب ليذهبا والأب: النزاع إلى الوطن. وأب الرجل بيده إلى (قائم) سيفه ليستلهُ. وقال قوم: إنما هو (آب من قولك:) آبت يد الرامي إن سهمه، إذًا أراد أن يأخذه ليرمي به، فإن كان كذًا فالكلمة من باب أوب، وقد ذكرت. والأب معروف، وهو ثلاثي ناقص، رقد ذكر في بابه. أت: [قال أبن دريد]، أت (فلان فلانًا بالحجةِ، إذا غلبهُ بها، يؤتهُ أت) [ولم يذكره الخليل] . أث: أثَّ الشعر، إذا كثر ولان نباتهُ. وشعر أثيثٌ، ونباتُ أثيث. ونساء أثائثُ: كثيرات اللحم. والأثاثُ: متاع البيوت، واحدتُهُ أثاثةٌ. ويقال: إنه لا واحد له [من لفظه] . ومن بعض ذلك. اشتقاق اسم أثاثة٠ [وروي في الكتاب المنسوب إلى الخليل أن الأثاث كثرة المال. وتأثث فلان: أصاب رياشًا] . أج: أج الظليم، إذًا عدا، أجيجًا. قال [الشاعر]: سَدا بيديه ثم أج بسيره كأج الظليم يا قنيص وكالب والناس في أجة، أي: (في) اختلاط. وأجيج النار: توقدها، وممكن أن يكون اشتقاق ياجوج وماجوج (من هذا) . والماء الأجاج: الملحُ، ويقال: الحار. والأجةُ: شدة الحر، يقال منه: ائتجّ النهار ائتجاجًاَ. [وفي بعض نسخ الكتاب المنسوب إلى الخليل: الإجاج بكسر الهمزة، شدة الحر. قال: وحرق الصيف إجاجًا شاملا] أح: الأحاحُ: العطش. والأحاح: الغيظ. وأحيْحةُ: اسم رجل. ويقال في حكاية السعال: أح آخًا. قال: يكاد من تنحنُح وأحَّ ولا تكاد الهمزة تجامع. الحاءَ إلا قليلًا.

1 / 78