============================================================
وأما قوله في الأحقاف: ( وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا) (24)، لأن العرب إذا طال كلامهم بالرفع نصبوه، كما يقولون: هذا فارس على فرس، له ذنويا ،نصب "ذنوبا" لما تباعد من "فرس"(24) . وكذلك يقولون: هذا رجل معه صقر صائدا به (26). وقال بعضهم: نصب "لسانا" بإيقاع الفعل عليه، أي: يصدق لسانا.
وأما قوله في الاحقاف: { ولا تستغجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوهدون كم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ} (27)، رفع "بلاغ" على معنى : ولا تستعجل، ثم قال: "لهم بلاغ". وقال بعضهم: يرفع "بلاغ على إضمار "هذا بلاغ، والله أعلم (28).
(24) الأحقاف 46: 24.
وفي الأصل: الجاثية، وهو خطأ.
(25) في الأصل: لما تباعد من فارس، وهو تحريف.
(16) نصب "صائداه لما تباعد من رجل": (27) الأحقاف 46: 35.
(28) ليس في ق: وتقول: متى أنت وأرضك والله أعلم.
Página 145