============================================================
15 - الرفع بالتحقيق) (و39) والرفع بالتحقيق قولهم : لا رجل إلا زئد، و: لا إله إلا الله، رفعت اسم الله ووزئد على التحقيق، ولأنه لا يجوز أن تسكت دون تمامه. ألا ترى أنك إذا قلت "لا رجل" لم يكن كلامك تاما حتى تقول "إلا زيده. وأما [وافر قول الأعشى (1): (221) وكل اخ مفارقه اخوه لعفر ابيك إلا الفرقدان (2) رفع "الفرقدا: لأنه أراد: والفرقدان يفترقان، فجعل "إلا، تحقيقا.
وقال بعضهم: جعل "إلا، في موضع الواو(2). ومثله قوله تعالى في يونس: (فلولا كانت قرية آمنت فتفعها إيمانها إلا قؤم يونس لما آمنوا(4)، معناه: فهلا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس، أي : وقوم يونس لما آمنوا، و"إلا" في موضع الواو. وإنما نصب "قوم يونس"(5) لأن "إلا" بمعنى لكن قوم يونس"، لأن "إلا، تحقيق و"لكن" تحقيق .
ومثله: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى)(2)، نصب "تذكرة" على معنى "لكن تذكرة" [عن الفراء](2)، إذ كان من حروف التحقيق. ومن قرأ "تذكرة"، بالرفع، أراد: إلا أن تكون تذكرة (4) .
(1)ق: وأما قول الشاعر.
(2) نسبه المصنف إلى الأعشى، وهو في ديوان عمروين معد يكرب الزبيدي 181، كما ينسب إلى سوار بن المضرب، أو حضرمي بن عامر، انظر المؤتلف والمختلف 115 و116 وحماسة البحتري 151. وقبله: وكل قرينة قرنت بأخرى وان ضنت بها سيفرقان وهو من شواهد سيبويه 1: 371 والأخفش 116 والافصاح 4 37.
(3)ق: بمعنى الواو 4) يونس 10: 98.
وليس في ق: لما آمنوا.
5) ليس في ق: معناه. نصب "قوم يونس".(2) طه 20: 1 و2 و3.
(7) زيادة من قى.
(8) بعدها في ص: عن الفراء.
Página 130