============================================================
149
الدنيوية والحرف البشرية الى يوم القيامة فخيرهم فيها فاختار كل انسان صنعة بحسب استعداده وقابليته فلما أبداهم الى الوجود فى الدنيا أجرى على لسان كل أحد وبده ما اختار لنفسه من الحرف فى عالم الارواح فوقع التعارف والتناكر بين الارواح والتعلم والتعليم بين الارواح فاخذ كل روخ من جنسه ما يلاثم استعداده من الكمالات الآدمية عند التعارف الازلى الروحانى فانفردت طائفة بين الارواح لم تخترشيأ فقيل لها من حضرة الغيب الروحانى اختارى فقالت ياربناما أعجبنا شيء من تلك الحرف التى شاهدناها فنختاره فأظهرلهم تعالى وتقدس مقامات العبودية وكمالات العبادات فقالت الارواح قد اخترنايامولا ناخد متك فناداهم الحق جل جلاله وعم نواله ياعبادى وعزتى وجلالى لاشفعنكم غدا فيمن عرفكم وأحبكم وخدمكم وقال صلى الله عليه وسلم اتخذ واعند الفقراء أيادى فان لهم دولة يوم القيامة أخرجه السيوطى فى جامعه عن الحسن بن على رضى الله عنهما وفيهم أنشدوا تشاغل قوم بدنياهم * وقوم تخلوا بمولاهم فألزمهم باب مرضاته * وعن سائرالخلق أغناهم ذكره الامام اليافى فى روض الرباحين أول من كور رأسهبالمامة الم عليه اليلام جاهم جبريل بعد ماهبط الى الارض فكور رأسه وختن آدم عليه السلام تفسه بيده كذا فى أسئلهة عبد الله بن سلام وهى أريعمائة مسئلة وأربع مسائل مستخرجة من التوراة من خريدة المجائب أول من زرع حب الحنطة ألونا آدم عليه السلام قال كعب الاحبار لما أهبط الله تعالى آدم عليه السلام جاءميكائيل بحب الحنطة فقال هذارزقك ورزق بنيك قم فازرع فلما زرع صارالحب كبيض النعامة ثم نقص بعد عصيان الناس قرنا بعد قرن كا مر تفصيله فى الفصل الثالث والعشرين وفى الخبر عن سعيد بن جبير رحمه الله قال أهبط الله الى آدم عليه السلام تورا أحمر فكان يحرث عليه ويمسح جبينه فانبت الله من عرقه من الحبوب ماشاء الله من حياة الحيوان ل أول من غرس اصناف الفواكه وعر البساتين بالبزوروالاشجارآيم عليه السلام لانبعنزل من الجنسة ومعد ثلاتون قضيبا من الاصناف كما مر تفصيله فى الفصل الثاث أول من نقش الدراهم والدنا نير آدم عليه السلام لانه نزل من الجنة ومعه من أصول آلات الصنائع كالسندان وغيره كما مر فى هذا الفصل قال أهل التحقيق نقش الدراهم والدنانير وحفر معاد نهما يليق بحضرة الخلافة لان الخليفة مأمور بأمور معاش أهل الكون واصلاحه فافهم سر الخلافة الآدمية وما جرت على يدالخليفة من الصنائع لحكمة الخلافة المقتضية تدبير الكون وفى الحديث الدراهم والدنانير خواتم الله في أرضه فمن جاء بخاتم مولاه قضيت حاجته أخرجه السيوطى عن أبى هريرة رضى الله عنه أول من كتب الكتب بالالسن المختلفة آدم عليه السلام كا مي فى فصل الكتب نلة أول من اجتهد فى الصنائع المتعددة آدم عليه السلام وقد كان عله الله ألف حرفة حين علمه الاسماء كا مر فى هذا الفصل أول من خاط بالابرة واشتهر بالحرفة بعد آدم ادريس عليهما السلام وهو أخنوح بن يود بن شيث عليه السلام وهو أول من خالط الملائكة والارواح المجردة وحصل له معراج الانسلاخ البشرية لم ينم ست عشرة سنة ولم يأكل حتى صارعقلا مجردا فلما ظهرفى زمانه بعبادته فى أولادقابيل أرسله الله نبيا بعد شيث فزجر ونهى وجاهد وسبى وهو (17) محاضرة الاوائل
Página 129