53

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

أأنذرتهم أم لم تنذرهم) وَهَذَا من الشذوذ بمَكَان وَإِن كَانَت همزَة الِاسْتِفْهَام جَازَ قِيَاسا وَكَانَ الْجَواب بنعم أَو بِلَا وَذَلِكَ أَنه إِذا قيل أَزِيد عنْدك أَو عَمْرو فَالْمَعْنى أأحدهما عنْدك أم لَا فَإِن أجبْت بِالتَّعْيِينِ صَحَّ لِأَنَّهُ جَوَاب وَزِيَادَة وَيُقَال آلحسن أَو الْحُسَيْن أفضل أم ابْن الْحَنَفِيَّة فتعطف الأول بِأَو وَالثَّانِي بِأم وَيُجَاب عندنَا بِقَوْلِك أَحدهمَا وَعند الكيسانية بِابْن الْحَنَفِيَّة وَلَا يجوز أَن تجيب بِقَوْلِك الْحسن أَو بِقَوْلِك الْحُسَيْن لِأَنَّهُ لم يسْأَل عَن الْأَفْضَل من الْحسن وَابْن الْحَنَفِيَّة وَلَا من الْحُسَيْن وَابْن الْحَنَفِيَّة وَإِنَّمَا جعل وَاحِدًا مِنْهُمَا لَا بِعَيْنِه قرينا لِابْنِ الْحَنَفِيَّة فَكَأَنَّهُ قَالَ أأحدهما أفضل أم ابْن الْحَنَفِيَّة مَسْأَلَة سمع حذف أم الْمُتَّصِلَة ومعطوفها كَقَوْل الْهُذلِيّ ٥٩ - (دَعَاني إِلَيْهَا الْقلب إِنِّي لأَمره ... سميع فَمَا أَدْرِي أرشد طلابها) تَقْدِيره أم غي كَذَا قَالُوا وَفِيه بحث كَمَا مر وَأَجَازَ بَعضهم حذف معطوفها بِدُونِهَا فَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿أَفلا تبصرون أم﴾ إِن الْوَقْف هُنَا وَإِن التَّقْدِير أم تبصرون ثمَّ يبتدأ ﴿أَنا خير﴾ وَهَذَا بَاطِل إِذْ لم يسمع حذف مَعْطُوف بِدُونِ

1 / 64