52

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

مَسْأَلَة أم الْمُتَّصِلَة الَّتِي تسْتَحقّ الْجَواب إِنَّمَا تجاب بِالتَّعْيِينِ لِأَنَّهَا سُؤال عَنهُ فَإِذا قيل أَزِيد عنْدك أم عَمْرو قيل فِي الْجَواب زيد أَو قيل عَمْرو وَلَا يُقَال لَا وَلَا نعم فَإِن قلت فقد قَالَ ذُو الرمة ٥٨ - (تَقول عَجُوز مدرجي متروحا ... على بَابهَا من عِنْد أَهلِي وغاديا) (أذو زوجه بِالْمِصْرِ أم ذُو خُصُومَة ... أَرَاك لَهَا بِالْبَصْرَةِ الْعَام ثاويا) (فَقلت لَهَا لَا إِن أَهلِي جيرة ... لاكثبه الدهنا جَمِيعًا وماليا) (وَمَا كنت مذ أبصرتني فِي خُصُومَة ... أراجع فِيهَا يابنة الْقَوْم قَاضِيا) قلت لَيْسَ قَوْله لَا جَوَابا لسؤالها بل رد لما توهمته من وُقُوع أحد الْأَمريْنِ كَونه ذَا زَوْجَة وَكَونه ذَا خُصُومَة وَلِهَذَا لم يكتف بقوله لَا إِذْ كَانَ رد مَا لم تلفظ بِهِ إِنَّمَا يكون بالْكلَام التَّام فَلهَذَا قَالَ إِن أَهلِي جيرة الْبَيْت ووما كنت مذ أبصرتني الْبَيْت مَسْأَلَة إِذا عطفت بعد الْهمزَة بِأَو فَإِن كَانَت همزَة التَّسْوِيَة لم يجز قِيَاسا وَقد أولع الْفُقَهَاء وَغَيرهم بِأَن يَقُولُوا سَوَاء كَانَ كَذَا أَو كَذَا وَهُوَ نَظِير قَوْلهم يجب أقل الْأَمريْنِ من كَذَا أَو كَذَا وَالصَّوَاب الْعَطف فِي الأول بِأم وَفِي الثَّانِي بِالْوَاو وَفِي الصِّحَاح تَقول سَوَاء عَليّ قُمْت أَو قعدت انْتهى وَلم يذكر غير ذَلِك وَهُوَ سَهْو وَفِي كَامِل الْهُذلِيّ أَن ابْن مُحَيْصِن قَرَأَ من طَرِيق الزَّعْفَرَانِي

1 / 63