169

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

وَلَيْسَ مَعْنَاهَا التقليل دَائِما خلافًا للأكثرين وَلَا التكثير دَائِما خلافًا لِابْنِ درسْتوَيْه وَجَمَاعَة بل ترد للتكثير كثيرا وللتقليل قَلِيلا فَمن الأول ﴿رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين﴾ وَفِي الحَدِيث يَا رب كاسية فِي الدُّنْيَا عَارِية يَوْم الْقِيَامَة وَسمع أَعْرَابِي يَقُول بعد انْقِضَاء رَمَضَان يَا رب صَائِمَة لن يَصُومهُ وَيَا رب قَائِمَة لن يقومه وَهُوَ مِمَّا تمسك بِهِ الْكسَائي على إِعْمَال اسْم الْفَاعِل الْمُجَرّد بِمَعْنى الْمَاضِي وَقَالَ الشَّاعِر ٢٢ - (فيا رب يَوْم قد لهوت وَلَيْلَة ... بآنسة كَأَنَّهَا خطّ تِمْثَال) وَقَالَ آخر ٢٢ - (رُبمَا أوفيت فِي علم ... ترفعن ثوبي شمالات) وَوجه الدَّلِيل أَن الْآيَة والْحَدِيث والمثال مسوقة للتخويف والبيتين مسوقان للافتخار وَلَا يُنَاسب وَاحِدًا مِنْهُمَا التقليل وَمن الثَّانِي قَول أبي طَالب فِي النَّبِي ﷺ ٢٢٣ - (وأبيض يَسْتَسْقِي الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... ثمال الْيَتَامَى عصمَة للأرامل) وَقَول الآخر

1 / 180