أحمد السابق ذكره برأس درب البازيار ثم قرأ عدة ختمات تجويدا على بعض أهل القراءات ثم قرأ من أول القرآن العظيم إلى أثناء سورة التوبة لأبي عمرو على الماجدي ثم قرأ من أول القرآن الكريم الى أول سورة المزمل لقالون على الإمام شهاب الدين أحمد بن أبي الرضا الحموي وقرأ ختمتين لأبي عمرو وثالثة بلغ فيها الى أول سورة يس لعاصم على الشيخ عبد الأحد الحراني الحنبلي ثم قرأ بعض القرآن لنافع وابن كثير وابن عامر وأبي عمرو على الإمام المجيد أبي عمرو محمد بن ميمون البلوي الأندلسي وطلب الحديث بنفسه بعد أن كبر وأقدم سماع له في سنة تسع وستين وكتب الحديث في جمادى الثانية سنة سبعين وعنى بهذا الشأن وتفنن في علوم وسمع وقرأ الكثير ببلده على شيوخها فأتى على غالب مروياتها ورحل إلى البلاد المصرية والشامية مرتين الأولى في سنة ثمانين فسمع بحماة وحمص وبعلبك ودمشق ونابلس وبيت المقدس والخليل وغزة والقاهرة ومصر والإسكندرية ودمياط وتنيس على عدة من الشيوخ وأدرك بدمشق خاتمة أصحاب الفخر ابن البخاري الصلاح ابن أبي عمر ولم يسمع من أحد من أصحاب ابن البخاري سواه وأكثر جدا من العالي والنازل وثبته بخطه الدقيق الحسن مجلدا ضخما وهو كثير الفوائد فشائخه بالسماع قريب المائتين وأجاز له جمع منهم من أصحاب ابن البخاري ابن أميلة وابن الهبل بجمع جميع مشائخه بالسماع والاجازة معجمه تخريج جامع هذه التراجم والد كاتب هذه الأحرف عبد العزيز بن عمر بن فهد المكي وذكر أنه كان عنده استدعاء فيه اسمه فيه إجازة جماعة منهم العز ابن جماعة ولم نعرف أحدا من أجاز فيه غيره وأنه ذهب في فتنة تمر وكان لا يرضى أن يحدث عن العز ابن جماعة تدينا وتفقه بحلب على جماعة منهم العلامة كمال الدين ابن العجمي والإمام علاء الدين علي بن خميس البابي والإمام نور الدين محمود بن علي بن العطار الحراني وابنه تي الدين محمد وشرف الدين الأنصاري والإمام شهاب الدين بن أبي الرضا وحضر عند الإمام شهاب الدين الأذرعي دروسا في الفقه منها في كتاب المنهاج للنووي وكذا حضر دروسا عند الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن جمعة بن الحنبلي وبالقاهرة على شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني
Página 48