وآخرين بقرطبة، وعلى أبي بكر بن عطية بغرناطة. قال: وقرأت كتاب سيبويه بها على ابن دري.
ولوالده أبي القاسم ترسل جيد وتصرف في الآداب ورواية للشعر.
- ١٩ -
سمعت الفقيه أبا الربيع سليمان بن عبد العزيز بن أسد الاشبيلي الأندلسي ويعرف بابن لولوة بالإسكندرية يقول: رأيت عندنا بالأندلس تفاحًا أحمر، دور كل تفاحة ثلاثة أشبار وثلث (١)، جلب إلينا من مدينة يقال لها شنترة من مدن الأندلس أيضًا، قال: وهذا يعلمه أهل ناحيتنا. فسألت غير واحد من الأندلسيين سواه فصدقوه في ذلك.
أبو الربيع هذا فقيه على مذهب مالك ومقرئ مجود حافظ للقراءات جاءني بالإسكندرية بعد رجوعه من الحج، واثنى عليه أهل ناحيته بالفضل والصلاح، وسمع مني أجزاء ونسخها، منها كتاب " المحدث الفاصل بين الراوي والواعي " لابن خلاد الرامهرمزي.
_________
(١) نقل ياقوت هذا في مادة: " شنترة " قال: وهي مدينة من أعمال لشبونة.
1 / 40