Fundador del Egipto Moderno
الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي: مؤسس مصر الحديثة
Géneros
وقد حدثنا المؤرخ العربي أن الجنود وحدهم هم الذين كانت لديهم دون سائر السكان نفوذ يستطيعون إفراضها.
41
وكان شأن الألبانيين في مصر كشأن الجنود العربية المأجورة التي جاءت إلى بارودا أو إلى حيدر أباد، وكان موضع الحيرة في الموقف هو إما الالتجاء إلى السلب والنهب فيؤدي ذلك إلى استفزاز الأهالي، وإما إغضاء الألبانيين عن اغتصاب الجنود وإثارتهم.
ولقد بذل محمد علي - بلا ريب - آخر ما في وسعه للخروج من هذه الورطة؛ فلقد اجتذب إلى جانبه مثلا رجال الدين وبعض أعيان القاهرة بمنحهم بعض القرى التي كانت للبكوات والمماليك من قبل، وكان يرمي بذلك إلى الفصل بين أهالي العاصمة وحكامهم السابقين فيما لو تناسوا مظالمهم الماضية،
42
على أن المتاعب قد نشأت برغم ذلك من آن لآخر؛ مما أدى إلى إلقاء القبض على مختلف الزعماء أو على أشخاص كان يؤمل أن يكونوا زعماء،
43
وكان مسلك جنوده أشد خطرا من كل هذا.
فبينما كان عائدا إلى القلعة في أحد أيام شهر أكتوبر سنة 1807م أطلق النار عليه نفر من الجنود من منزل مجاور، فجرحوا جواده وأصابوا بعض رفقائه.
44
Página desconocida