Misbah
المصباح
Editorial
منشورات مؤسسة الأعلمي
Edición
الثالثة
Año de publicación
1403 AH
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
بمعنى غير أن في الرزاق المبالغة وهو خالق الأرزقة والمرتزقة والمتكفل بايصالها إلى كل نفس الفتاح الحاكم بين عباده وفتح الحاكم بين الخصمين إذا قضى بينهما ومنه ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق أي احكم وهو أيضا الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده وهو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق العليم هو العالم بالسرائر والخفيات وتفاصيل المعلومات قبل حدوثها وبعد وجودها والعليم مبالغة في العالم لان قولنا عالم يفيدان له معلوما كما أن قولنا سامع يفيدان له مسموعا وإذا وصفناه بأنه عليم أفاد بأنه متى صح معلوم فهو عالم به كما أن سميعا يفيد انه متى وجد مسموع فلابد ان يكون سامعا له قاله الطبرسي فالعلوم كلها من جهته لأنها لا تخلو من أن تكون ضرورية فهو الذي فعلها واستدلالية فهو الذي أقام الحجة عليها فلا علم لاحد الا منه سبحانه القابض الباسط هو الذي يوسع الرزق ويقدره بحسب الحكمة ويحسن القران بين هذين الاسمين ونظايرهما كالخافض والرافع والمعز والمذل والضار والنافع والمبدئ والمعيد والمحيي والمميت والمقدم والمؤخر والأول والاخر والباطن والظاهر لأنه أنبأ عن القدرة وأدل على الحكمة قال الله تعالى والله يقبض ويبسط فإذا ذكرت القابض مفردا عن الباسط كنت كأنك قد قصرت الصفة على المنع والحرمان وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين فالأولى لمن وقف بحسن الأدب بين يدي الله تعالى ان لا يفرد كل اسم عن مقابله لما فيه من الاعراب عن وجه الحكمة الخافض الرافع هو الذي يخفض الكفار بالاشقاء ويرفع المؤمنين بالاسعاد وقوله تعالى خافضة رافعة يريد بذلك القيمة أين تخفض أقواما إلى النار وترفع أقواما إلى الجنة المعز المذل الذي يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء أو الذي أعز بالطاعة أولياء وأذل
Página 321