نعم؟
فون تلهايم :
نعم، نعم، لكن ...
الآنسة :
صبرا. أنت ما زلت تحبني، هذا يكفيني. ما هذه اللغة التي وقعت فيها وأنا أحادثك؟ إنها لغة منفرة، حزينة، معدية. سأعود إلى لغتي. أي حبيبي التعس! كيف تكون تعسا وأنت تحبني وتعرف أن مينا لك؟ اسمع الآن، أي مخلوق موهوم غريب الأطوار كانت، وما زالت، حبيبتك مينا؟ كانت تحلم، وما زلت تحلم ، بأنها هي سعادتك كلها. أسرع وأخرج من جعبتك ما لديك من بؤس، حتى يمكنها أن تقارن هذه السعادة بذلك البؤس أيهما يرجح، هه؟
فون تلهايم :
أنا لم أعتد الشكوى، يا آنستي.
الآنسة :
حسنا؛ فليس هناك من شيء يسوءني في الجندي، بعد المبالغة، أكثر من الشكوى، ولكن هناك طريقة هادئة حليمة يصح أن يتحدث بها الجندي عن إقدامه وعن شكواه.
فون تلهايم :
Página desconocida