============================================================
مؤداها واحد، وهو: قطعة لحم بارزة عليها شعرات، إذا قلل.، قيل كبيضة الحمام، وإذا كثر.. قيل كجمع الكف؛ أي: على هيئته، للكنه أصفر منه، ويشكل عليه رواية: محتفرة في اللحم، ويجاب عنه: بأنه يحتمل آن حواليها احتفارا؛ ليزداد ظهورها وتميزها عن الجلد.
وفي ل المستدرك " عن وهب : أن شامات الأنبياء في آيمانهم، فعليه وضعه عند الكتف الأيسر من خصوصيات نبينا صلى الله عليه وسلم(1).
فائدة: أخرج البيهقي والخطيب وابن عساكر وغيرهم عن العباس رضي الله عنه : قلت : يا رسول الله؛ دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك، رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه باصبعك ، فحيث أشرت إليه مال ، قال : 1 إني كنت أحدثه ويحدثني، ويلهيني عن البكاء ، وأسمع وجبته - أي : سقطته - حين يسجد تخت العرش"(2) قال البيهقي: (تفرد به مجهول)، وقال الصابوني : (هلذا حديث غريب الإسناد والمتن، في المعجزات حسن؛ آي: وبفرض صحة الأول هو من حيز الضعيف، وهو يعمل به في المناقب، قال بعض حفاظ المتأخرين : اتفاقا كالفضائل) اه وقس على ذلك كل حديث ورد في المناقب ولم يعارضه غيره مما هو مقدم عليه، فاستحضر ذلك عند رؤيتك لكل حديث ضعيف وجدته في المناقب، فإن هذه القاعدة مما يعظم نفعها ويجهلها آكثر المحصلين ولما فرغ من ذكر رضاعه وما وقع عقبه من شق صدره.. ذكر حكم نشأته في حال طفوليته وما بعدها، مبينا أن إلفه الآتي نتيجة ما أودعه الله في قلبه بعد شقه من الأسرار والكمالات فقال : ألف النشك وألعبادة والخذ حوة طفلا وهذكذا التجباء (ألف النسك والعبادة) عطف تفسير؛ أي: اعتادهما واستمر عليهما (والخلوة) عن الناس في حال كونه (طفلا) فما بعده كما فهم بالأولى (1) المستدرك(2/ 577).
(2) تاريخ دمشق (359/4)
Página 86