Inspiración de una Revolución Husayní
Géneros
ان يبايع لمحمد الذي كان يعرف يومذاك بذي النفس الزكية فقال لهم الامام عليه السلام : ان هذا الامر لا يتم الا لهذا وضرب بيده على كتف السفاح ثم لهذا وأشار الى المنصور والتفت الى عبدالله بن الحسن وقال له : ان ولديك ابراهيم ومحمد سيقتلهما المنصور.
وجاء في رواية ابي الفرج الاصفهاني انه قال له : والله ان الامر ليس اليك ولا لولديك وانما هو لهذا وأشار الى السفاح ثم لهذا وأشار الى المنصور ثم لولده من بعده ولا يزال فيهم حتى يؤمروا الصبيان ويشاورا النساء.
ومضى الاصفهاني يقول : ان عبدالله بن الحسن مثنى قال للإمام : ان الله لم يطلعك على غيبه ولم تقل ذلك الا حسدا لابني فرد عليه الإمام بقوله :
لا والله ما حسدت ابنك وان هذا وأشار بيده الى ابي جعفر المنصور يقتل ابنك على احجار الزيت ثم يقتل اخاه ابراهيم بعده بالطفوف وقوائم فرسه في الماء وقام مغضبا ، فتبعه المنصور وقال له : أتدري ما قلت يا ابا عبدالله؟ قال : اي والله وانه لكائن.
وكان المنصور يحث الطالبيين على النهوض بالأمر ويحرض العباسيين والعلويين على التماسك في بيعتهم وهو بذلك يحاول ان يجرهم الى المعركة ضد الامويين في الشطر الاخير من خلافتهم التي اوشك على الانهيار وكان هو وأسرته وعلى رأسهم السفاح وداود بن علي بن عبدالله وصالح بن علي وغيرهم من العباسيين يعملون في الخفاء لصالح العباسيين ويتظاهرون بالعمل لصالح العلويين لعلمهم بأن الناس لا ينقادون الا للعلويين ولا يعملون الا لحسابهم.
ويؤيد ذلك ما رواء المؤرخين عن المدائني عن سحيم بن حفص ان نفرا من بني هاشم قد اجتمعوا بالأبواء في ضواحي مكة فيهم ابراهيم
Página 178