Del Teatro Griego

Taha Husayn d. 1392 AH
218

Del Teatro Griego

من الأدب التمثيلي اليوناني

Géneros

اذهب واعمل ولا تكل هذا الأمر إلى غيرك.

كريون :

أنا ذاهب الآن، هلم، هلم، أيها الخدم من كان منكم هنا ومن لم يكن، أسرعوا وفي أيديكم المعاول إلى هذا المكان الذي يرى من هنا. أما أنا فما دمت قد غيرت رأيي فسأطلق بيدي أنتيجونا بعد أن ألقيتها في هذا السجن، إني لأخشى أن يكون الخير في أن ننفق حياتنا مطيعين للقوانين القائمة. (يخرج)

الجوقة (في نشاط وحدة) :

أي هذا الذي يدعى بأسماء كثيرة، فخر ابنة كادموس بن زوس ذي الرعد القاصف، أنت الذي يحمي إيطاليا ذات الصوت البعيد، والذي يملك في وادي ديمتر الإيلوسية، حيث يلتقي اليونان جميعا. أي باكوس ساكن ثيبة موطن عابداتك في العهد القديم، على المجرى الرطب لنهر أسمينوس وبقرب الأرض التي ألقي فيها البذر ذلك التنين الوحشي.

فوق الصخرة ذات القمتين حيث تمرح عذارى البرناس عابداتك، قد رآك دخان المشاعل الساطع، لقد رآك ينبوع كاستاليا، إنك لتأتي من ذلك الساحل تكسوه الكرم خضرة رائعة، ومن حولك الأغاني الإلهية حين تزور شوارع ثيبة، هذه المدينة التي تؤثرها بالتشريف أنت وأمك التي أخذتها الصاعقة.

والآن - وقد تعرضت المدينة وسكانها جميعا لخطر عنيف - أقبل فطهرها، تخط قمم البرناس أو ذلك المضيق الشاكي مضيق أوريبوس.

أي معلم جوقة النجوم الملتهبة، أي صاحب صياح الليل، أي ابن زوس؛ اطلع علينا أيها الملك مع رفيقاتك العابدات لك، اللاتي يتغنين راقصات طول الليل، مجد ذلك الذي وهبن له حياتهن ياكوس. (يدخل رسول)

الرسول :

أي هؤلاء الذين يسكنون قريبا من كدموس ومن معبد أمفيون لن أحمد حياة إنسانية ولن أرثي لها ما بقيت، إن الحظ ليقيم، إن الحظ ليسقط دائما الرجل السعيد، والرجل الشقي لن يستطيع أحد أن يتنبأ بما أضمر الغيب للهالكين، لقد كنت أرى كريون منذ حين خليقا أن يغبط، لقد أنقذ من العدو أرض كدموس، لقد صار إليه الأمر كله، لقد كان يدبر المدينة، لقد كان يزهر في أسرة عديدة نبيلة، والآن قد انهدم كل شيء إذا فقد الرجل اللذة والغبطة فلست أراه حيا، وإنما هي جثة متحركة.

Página desconocida