إن إله الجحيم الذي يقبر كل شيء سيقودني حية إلى شاطئ الأكرون قبل أن أخضع لقوانين الزواج، وقبل أن أسمع أناشيد الزفاف تغني لي، ويلاه ... إنما إلى الأكرون سيكون زفافي.
الجوقة :
أي ثناء وأي مجد ستحملين حين تلجين دار الموتى؟ أنت التي تهبط إلى دار هادس حية حرة، لم تصبها علة مهلكة ولم يقض عليها حد الحسام.
أنتيجونا :
أعلم كيف احتملت ابنة تنتلوس شر ما قدر لها القضاء؛ إذ اكتنفتها في أرجاء فريجيا، وعلى قمة جبل سيبل صخرة شاهقة تلين من حولها لين اللبلاب، وإن البرد الأبدي - فيما يزعمون - يتوج رأسها الذي يخيل إلى من رآه أنه ينهل انهلال السيل، وقد تنهمر على وجهها عبرات لن ترقأ. لقد ادخر لي القضاء ما ادخر لها، ولقد أعد لي سريرا كسريرها الأبدي.
الجوقة :
ولكنها إلهة بنت إله، أما نحن فلسنا إلا هالكين أبناء هالكين، ومع ذلك فإذا انقضت حياتك فسيكون مجدا عظيما لك أن يكبرك الناس، حتى يقولوا: إن حظك يعدل حظ الآلهة في حياتك وبعد موتك.
أنتيجونا :
ويلاه إنك لتسخر مني، إني لأنشدك آلهة الآباء، هلا انتظرت بي الموت، ولما تهينني بمرأى من الناس جميعا؟ يا للمدينة، يا لمواطني السعداء، يا لينبوع دركا، يا للأسوار المقدسة لثيبة المحاربة؛ كونوا أنتم - على الأقل - شهداء. انظروا كيف، دون أن يبكيني أصدقائي، انظروا بأي قانون جديد أذهب نحو هذا الطين المتراكم، الذي سيكون لي قبرا من نوع جديد!
آه ما أشقاني! لا فوق الأرض ولا بين الظلال لن أسكن مع الأحياء ولا مع الأموات.
Página desconocida