![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_154.png)
الشيطان فى النظر ، وتعلم أن حصن النظر والدليل ما لم ينثلم «كن من أركانه . . لم يجد الشيطان مدخلا فيه ، فإنه لا يدخل إلا من الثلم ، فإذا أبصرت الثلم بنور العقل ، وسددتها وأحكمت معاقلها .. انصرف الشيطان خائبا خاسرا ، واهتديت إلى الحق ، ونلت بمعرفة الحق درجة القرب من رت العالمين .
وجميع الثلم التي هي مداخل الغلط ترجع في القياس إلى سبع جمل ، وإن كان لكل واحد تفصيل طويل ، ونحل نوميه إلى الجمل .
وذالك أنك بالضرورة تعلم أن المقدمات القياسية إذا كانث صادقة يقينية ، وكانت مفردات معارفها - وهي الأجزاء الأول- محصلة في العقل بحقائق معانيها دون ألفاظها ، وكانت المقدماث التى هى الأجزاء الثواني أيضا متمايزة مفصلة ، وكانث غير النتيجة ، وكانت أعرف من النتيجة ، وكان تأليفها داخلا في نمط من جملة ما ذكرناه ، وكان بعد وقوعه في نمط واحد جامعا للشروط التى شرطناها في ذلك النمط . . كان الحكم الذي يلزم عنه حقا وصدقا لا محالة ، فإن لم يكن حقا . . فهو لخلل وقع في هلذه الأمور ، فلنفصلها :
~ المرضل الأول
ألا تكون المقد ماث صادقة : بل تكون مقبولة بحسن الظن ، أؤ وهمية ، أؤ مأخوذة بحكم الشهرة ، أؤ مأخوذة من الحس فى مظان
Página 152