============================================================
مفتقر إلى تهذيب الأخلاق وتحصيل المعارف فالقرآن أولى به إنتهن فاذا كان هو الأفضل في حتك فعليك بتلاوته وتدبره وانظر فى تلاوتك إلى ما وجد فيه من النعوت والصفات التنى وصف بها من أحب من عباده فأتصف بها وماذم الله تعالى فى القرآن من التعوت والصنات التى اتصف بها من مقته الله تاجتنبها فأن الله تعالى ما ذكر هالك وأنزلها فى كتابه عليك وعرفك بها إلا لتعمل بذلك وأجتهد آن تحفظ القرآن بالعمل كما حنظته بالتلاوة قأنه لا أحد أشد عنابا يوم القيامة من شخص حنظ آية ثم نسيها كذلك من حفظ آية ثم ترك العمل بها كانت عليه شاهدة يوم القيامة وحسرة.
وقد قال صلى الله عليه وسلم *مثل المؤمن الذى يترأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب بعنى به التلاوة والقراء فأتها أتفاس تخرج فشيهها بالروائح فطيبها الأنفاس وطعمها طيب يعتى به الايمان "(51) ولذلك قال "ذاق طعم الايمان من رضى بالله ريا وبالإسلام وينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نييهآ"(42) فنسب الطعم للايمان ثم قال *ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن كمثل الشمرة طعسها طيب،(153) من حيث أنه يؤمن ذو إعلان ولا ريع لها من حيث آنه غيرتال فى الحال التى لا يكون فيها تاليا وإن كان من حفاظ القرآن ثم قال ومثل الذى يقرأ القرآن كمشل الريحانة ريحها طيب لأن القرآن طيب وليس سوى أتفاس التالى والقارى، فى وقت تلاوته وحال تراءته وطعمها مر لأن النفاق كفر الباطن لأن الحلاوة للايمان لأنها مستلذة ثم قال ومثل المنافق الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعها مر ولا ريح لها لأنه غير تارى، فى الحال وعلى هذا المساق كل كلام طيب قيه رضا الله تعالى صورته من المؤمن والمنافق صورة القرآن فى التمثيل غير أن القرآن منزلته لا تخفى فأن كلام الله لا يضاهيه شىء من كل كلام مقرب إلى الله تعالى فينبفى للذاكر أن يتخذ ذكره من الأذكار الواردة فى القرآن فيذكر الله به فيكون قارثا فى الذكر فلا يحمد الله ولا يسبحه ولا يهلله إلا بما وره فى القرآن عن استصحاب منه لذلك انتهى قال الغرالى ورذا كان العبد غير منتفر إلى تهذيب الإخلاق رتحصيل المعارف بل جاوز ذلك واستولى النظر على قليه بحيث يرجى له آن يقضى](54) به ذلك إلى الأستفراق قداومة الذكر أولى فأن القرآن بحادث خاطرة ريسرح به فى رياض الجنة والمريد الذاهب إلى الله لا ينبفى أن يلتفت إلى الجنة
Página 37