Minarete de la mezquita blanca en Ramla
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
Géneros
السند الحاج الناسك مربي المريدين قدوة الأولياء العاملين العارف بالله والداعي لسنة رسوله (3)
أبو العون محمد الغزي الشافعي الفاروقي شيخ شيوخ السادة القادرية بالثغور (4)
الفلسطينية والممالك الإسلامية عاد الله على المسلمين ببركاته (ونفعهم بها) في الدنيا والآخرة (5)
وإنه توفي يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الآخر من شهور سنة عشر وتسعمائة تغمده الله برحمته ورضوانه (6)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال مجير الدين الحنبلي في «الأنس الجليل»، ج2، ص421 عند ذكره ضريح سيدنا علي بن عليل من أحفاد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الموجود بساحل أرسوف المدينة القديمة البائدة المسماة الآن بالحرم الذي يقصد إليه في صيف كل سنة خلق كثير من الناس من البلاد البعيدة والقريبة؛ لإقامة موسم فيه ينفقون فيه الأموال الجزيلة، ويقرأ عنده المولد الشريف النبوي، قال عند ذكره ذلك: «وفي عصرنا ولي النظر عليه سيدنا ومولانا وشيخنا ولي الله تعالى قدوة العباد وإمام الزهاد وبركة الوجود والعباد شمس الدين أبو العون محمد الغزي القادري الشافعي نزيل جلجوليا
1
شيخ السادة القادرية بالمملكة الإسلامية متع الله الأنام بوجوده، فعمر المشهد وأقام نظامه وشعاره وفعل آثارا حسنة، منها الرخام المركب على الضريح الكريم، عمله في سنة ست وثمانين وثمانمائة، وكان قبله يعمل عليه ضريح من خشب، وحفر البئر التي بصحن المسجد حتى وصل إلى الماء المعين، ثم عمر برجا على ظهر الإيوان من جهة الغرب للجهاد في سبيل الله تعالى، ووضع فيه آلات الحرب لقتال الإفرنج، وكانت عمارته بعد التسعين والثمانمائة وغير ذلك من أنواع العمارة والخير، أثابه الله تعالى ثوابا جزيلا ومد في حياته أمدا طويلا.
وتوفي شيخنا أبو العون الغزي في ربيع الآخر سنة عشر وتسعمائة بمدينة الرملة.»
وقد نقلنا هذه العبارة على طولها؛ لأنها تتعلق بموسم آخر من المواسم الفلسطينية.
Página desconocida