Minarete de la mezquita blanca en Ramla
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
Géneros
قال مجير الدين الحنبلي المتوفى سنة 927ه/1521م في «الأنس الجليل» بتاريخ القدس والخليل «جزء 3 صفحة 418» ما ملخصه: «الفضل بن العباس رضي الله عنهما ... وكان والده يكنى به، وهو الذي غسل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لما توفي ... وهو في مشهد يقصد للزيارة، وقد بنى عليه الأمير شاهين الكمالي استادار الرملة منارة، وجعل فيها مسجدا جامعا تقام فيه الجمعة والجماعة، ووقف عليه أماكن، ورتب فيه وظائف، وكانت عمارته سنة 854ه، وقد تلاشت أحوال المسجد في عصرنا، وخرب معظم الوقف.»
قلنا: والفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي صاحب الضريح هو ابن عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وقد قضي مجاهدا في سبيل دينه.
وبالرغم من أن تاريخ وفاته ومكانها لم يتفق عليهما العلماء، بل ذهبوا فيهما مذاهب كما يقول ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852ه/1448م في كتاب «الإصابة في تمييز الصحابة» «ج5، ص212»: «قال الواقدي: مات في طاعون عمواس، وتبعه الزبير وابن أبي حاتم، وقال ابن السكن: قتل يوم أجنادين في خلافة أبي بكر. وقيل: باليرموك. وذكر ابن فتحون أنه وقع في «الاستيعاب» قتل الفضل يوم اليمامة سنة خمس عشرة، وتعقبه بأن قال: لا خلاف بين اثنين أن اليمامة كانت أيام أبي بكر سنة إحدى أو اثنتي عشرة. وقال ابن سعد: مات بناحية الأردن في خلافة عمر.
والأول هو المعتمد وبمقتضاه جزم البخاري، فقال: مات في خلافة أبي بكر.»
بالرغم من هذا جميعه، فإن القبر الوحيد المعروف لسيدنا الفضل والذي تناقل الخلف أخباره عن السلف هو هذا الموجود بالرملة.
ووقف الأوقاف عليه، وبقاء تلك الأوقاف إلى يوم الناس هذا يؤيد الرأي القائل بوفاته في طاعون عمواس، ويجعلنا لا نستبعد دفنه في الرملة.
Página desconocida