Minarete de la mezquita blanca en Ramla
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
Géneros
وكانت يافا فرضتها وإليها ينفر أهل الرملة.
29
وذكرها بعد المقدسي ناصر خسرو القبادياني المروزي الفارسي في رحلته التي قام بها في بلاد الشام في أواسط القرن الخامس للهجرة والقرن الحادي عشر للميلاد، حيث بدأ فيها سنة 427ه/1035م وانتهى منها سنة 434ه/1042م، فقال في كتاب رحلته الذي أسماه سفرنامه:
30 «والرملة مدينة عظمى يحيط بها سور عال متين عمل من الحجر والملاط، وهي على ثلاثة فراسخ من البحر، وشرب أهلها من مياه الأمطار يجمعونه في كل موسم في حوض، وعندهم منه ما يحتاجون إليه على الدوام، وفي وسط الجامع الكبير صهاريج واسعة إذا ملئت يستطيع الإنسان أن يستقي منها بحسب حاجته، ومساحة الجامع الأعظم ثلاثمائة قدم في مائتين، وقد نقش في أعلى الصفة أن الأرض زلزلت زلزالا عظيما يوم 15 المحرم سنة 425ه/11 كانون أول سنة 1033م فهدمت عدة أبنية، ولم يجرح أحد من السكان.
والرخام كثير جدا في الرملة، وجدران معظم الأبنية والدور مغشاة بصفائح من الرخام مرصعة بإتقان، ومغشاة بنقوش ورسوم، ويقطع الرخام بمنشار لا أسنان له وبرمل تلك البلاد وبالمنشار تقطع قطع من الرخام بقدر طول السواري والعمد، كما تقطع الدفوف من شجرة إلا من حيث العرض.
ولقد رأيت في الرملة رخاما من كل جنس ومنه المجزع «المبقع» والأخضر والأحمر والأسود والأبيض وبالجملة من مختلف الألوان، وفي الرملة يخرج نوع من التين اللذيذ، ولا يوجد مثله في بلد آخر ومنها تحمل إلى سائر البلدان، وتعرف هذه المدينة في الشام والمغرب باسم فلسطين.»
وذكرها محمود بن عمر بن محمد الزمخشري المتوفى سنة 538ه/1143م بقوله الموجز:
31 «الرملة مدينة من مدائن الشام.»
وقال عنها عبد الكريم بن أبي بكر التميمي السمعاني المتوفى سنة 562ه/1166م:
32 «الرملة قصبة فلسطين كان بها جماعة من العلماء والصلحاء، وكان بها الرباط للمسلمين ، وكان يسكنها جماعة من العلماء الصالحين للمرابطة فيها، وذكر فيمن ذكره من المنتسبين إلى الرملة يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن الرملي قال إن أصله من الكوفة، وإنما قام بالرملة يجهز الزيت إلى الكوفة وإلى غيرها.» (2) الزيوت الفلسطينية وتصديرها إلى العراق
Página desconocida