موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Abdul Rahman bin Saleh Al Mahmoud d. Unknown
31

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ / ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث" (١) ويروى الخطيب عن أحمد بن سنان قال: " كان الوليد الكرابيسى خالي، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه: تعلمون أحدا أعلم بالكلام مني؟ قالوا: لا، قال: فتتهموني؟، قالوا: لا، قال: فإني أوصيكم أتقبلون؟، قالوا: نعم، قال: عليكم بما عليه أصحاب الحديث فإني رأيت الحق معهم ... " (٢) . فأهل الحديث مرادف لأهل السنة، يقول اللالكائي: " فلم نجد في كتاب الله وسنة رسوله وآثار صحابته إلا الحث على الاتباع، وذم التكلف والاختراع، فمن اقتصر على هذه الآثار كان من المتبعين، وكان أولاهم بهذا الاسم، وأحقهم بهذا الوسم، وأخلصهم بهذا الرسم " أصحاب الحديث " لاختصاصهم برسول الله ﷺ واتباعهم لقوله، وطول ملازمتهم له، وتحملهم علمه ... " (٣)، ثم يعلل وجه تسميتهم بأهل الحديث بأن اسمهم مأخوذ من الكتاب والسنة لاتباعهم ما فيهما، فهم حملة القرآن وأهله وقراؤه وحفظته، وهم نقلة حديث رسول الله ﷺ وحملته (٤) . * * * هذه تعريفات للمصطلحات التي تطلق على السلف، أصحاب المذهب الحق، والمنهج الحق، وهى كلها تدل على معنى واحد، ولذلك يمكن أن يفسر بعضها بما تدل عليه معاني البعض الآخر، فهم الجماعة، وهم أهل السنة، وهم أيضا أهل الحديث، وهم الطائفة المنصورة التى قال فيها رسول الله ﷺ:

(١) شرف أصحاب الحديث (ص: ٥٥) . (٢) المصدر السابق (ص: ٥٦) . (٣) شرح السنة للالكائي (١/٢٢) . (٤) انظر: المصدر السابق (١/٢٤) .

1 / 34