موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Abdul Rahman bin Saleh Al Mahmoud d. Unknown
30

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ / ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

" ما أضيف إلى النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو وصف خلقي أو خلقي " (١)، وعلى هذا فلا يشمل الموقوف والمقطوع (٢)، ولكن جمهور العلماء ذهبوا إلى أنهما من الحديث (٣) . علم الحديث: علم الحديث قسمان: أ) علم الحديث رواية: وهو: " علم يشتمل على أقوال النبي ﷺ وأفعاله وتقريراته، وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها " (٤) . ب) علم الحديث دراية: وهو: " علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن " (٥)، وهو ما يعرف بمصطلح الحديث. واذا قيل: " أهل الحديث " فالمقصود بهم الذين يعنون بحديث رسول الله ﷺ رواية ودراية، ولكن لابد لهؤلاء- حتى يكونوا من أهل الحديث حقا- أن يكونوا عالمين وعاملين، وأن يكونوا مطبقين لما يتعلمونه، متبعين للسنة مجانبين للبدعة، وبهذه الأمور يتميزون عن أهل الأهواء، أما إذا كانوا لا يعملون بعلمهم- كا يحدث من بعض من ينتسب إلى الحديث- فقد اشتد نكير العلماء على مثل هؤلاء (٦) . وقد روى عن هارون الرشيد أنه قال: " طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة،

(١) منهج النقد في علوم الحديث (ص: ٢٦) . (٢) الموقوف: ما أضيف إلى الصحابي، والمقطوع: ما أضيف الى التابعي. (٣) منهج النقد (ص: ٢٧)، وانظر: نزهة النظر (ص: ١٨) . (٤) تد ريب الراوي (١/ ٤٠) . (٥) المصدر السابق (١/ ٤١) . (٦) انظر مثلا: جامع بيان العلم وفضله (٢٢٩٤١) وما بعدها، وشرف أصحاب الحديث (ص: ١٢٠) وما بعدها.

1 / 33