Fuentes para el sediento
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
Investigador
محمد عبد الرزاق حمزة
Editorial
دار الكتب العلمية
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
moderno
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالُوا فَفِيمَ تَأْمُرُنَا أَنْ نَشْرَبَ يَا نَبِيَّ الله قَالَ: "اشربوا فِي الأسقية الْأدم الَّتِي يلاث عَلَى أَفْوَاهِهَا" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضُنَا كَثِيرَة الجرذان لَا تبقى بهَا أسقية الْأدم قَالَ: "وَإِن أكلتها الْجِرْذَانُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا" ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: "إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ والأناة".
١٣٩٢- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنِ النَّبِيذِ فِي الدُّبَّاء والحنتم والمزفت والنقير والمزادة المجبوبة قَالَ: "انْبِذْ فِي سِقَائِكَ وَأَوْكِهِ وَاشْرَبْهُ حُلْوًا طَيِّبًا" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي مثل هَذِه وَأَشَارَ النَّضر بكفه قَالَ: "إِذًا تَجْعَلُهَا مِثْلَ هَذِهِ وَأَشَارَ النَّضْرُ بِبَاعِهِ" قلت هُوَ فِي مُسلم بِاخْتِصَار من قَوْله واشربه حلوا إِلَى آخِره واختصار المزادة المجبوبة.
١٣٩٣- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى الْعَبْدِيُّ أَبُو مُنَازِلٍ أَحَدُ بَنِي غَنْمٍ عَنِ الأَشَجِّ الْعَصَرِيِّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فِي رُفْقَةٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ليزوزوه فَأَقْبَلُوا فَلَمَّا قدمُوا رفع لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَنَاخُوا رِكَابَهُمْ فَابْتَدَرَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَلْبَسُوا إِلا ثِيَابَ سَفَرِهِمْ وَأَقَامَ الْعَصَرِيُّ فَعَقَلَ رَكَائِبَ أَصْحَابِهِ وَبَعِيرَهُ ثُمَّ أَخْرَجَ ثِيَابَهُ مِنْ عَيْبَتِهِ وَذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: "إِن فِيك لخلتين يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ" قَالَ مَا هُمَا قَالَ: "الأَنَاةُ وَالْحِلْمُ" قَالَ شَيْءٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَوْ شَيْء أتخلقه قَالَ: "لَا بل شَيْء جُبِلْتَ عَلَيْهِ" قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ ﷺ مَعْشَرَ عَبْدِ الْقَيْسِ مَا لي أَرَى وجُوهَكُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ قَالُوا يَا نَبِيَّ الله نَحن بِأَرْض وخمة وَكُنَّا نَتَّخِذُ مِنْ هَذِهِ الأَنْبِذَةِ مَا يَقْطَعُ اللُّحْمَانَ فِي بطوننا فَلَمَّا نَهَيْتنَا عَنِ الظُّرُوفِ فَذَلِكَ الَّذِي تَرَى فِي وُجُوهِنَا فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "إِنَّ الظُّرُوفَ لَا تَحِلُّ وَلا تُحَرِّمُ وَلَكِنْ كُلُّ مُسكر حرَام وَلَيْسَ أَن تجلسوا فتشربوا حَتَّى إِذا متلأت الْعُرُوق تفاخرتم فَوَثَبَ الرَّجُلُ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَتَرَكَهُ أَعْرَجَ" قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي الْقَوْمِ الْأَعْرَج الَّذِي أَصَابَهُ ذَلِك.
1 / 338