Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
84

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فإن قيل[لك] (¬1) .أخبرني عن الله أهو في الدنيا، وأين كان قبل أن يخلق الأشياء، وفيما يكون إذا فنيت الأشياء ؟

فقل : إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه ولا أين ولا مكان، ثم خلق الأين والمكان والأشياء كلها، فكان فيها إلاها مدبرا عالما (¬2) . معبودا شاهدا ولم يكن/[29] تبارك وتعالى مثل كينونة بعض الأشياء في بعض، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (¬3) .

مسألة

فإن قيل : أخبرني عن الله هل يعلم نفسه ويبصرها ويسمعها ؟

¬__________

(¬1) -+ من الشرح، ص395.

(¬2) -+ من الشرح، ص395.

(¬3) - قد سأل هذا السائل في هذا الكتاب عن هذه المسألة مرارا، فأجابه صاحب الكتاب في كل مسألة منهن، وأخبر أن معنى كونه - عز وجل - في الأشياء وجوده في الخلق على معنى المشاهدة للخلق والحفظ له والتدبير فيه ، والزيادة والنقصان منه . واستشهد على ذلك من الكتاب ومن الحديث ومن الآثار بالذي يغني عن تكراره هنا . وأما سؤاله عن الله قبل أن يخلق الخلق ، فسؤال متناقض ، أوله ينقض آخره، وآخره ينقض أوله، لأن الأين سؤال عن مكان ، والمكان خلق . ثم قال : قبل أن يخلق الخلق ، فنفى ما أثبت وأثبت ما نفى ، وكذلك سؤاله : عن أين يكون إذا هو أفناها ، مثل الأول في التناقض والاستحالة والبطلان سواء ، ولا يجوز على الله - عز وجل - سبحانه أين كان ولا أين يكون ولا فيم يكون ، فكل ذلك يوهم الحدوث والكون بعدما لم يكن ، ويوهم الفناء والزوال بعدما قد كان ، يتعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا .

Página 94