Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
80

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل:هو] (¬1) كما قال : { الله نور السماوات والأرض } (¬2) وقال : وهو نور تبارك وتعالى. كما قال بالهداية لأهلها والتبصرة لهم لما فيه من منافعهم في دينهم ومعايشهم واجتناب مضارهم في معادهم. لا كما قال الجاهلون.

فإن قيل لك : أخبرني عن الجنة والنار هل الله ثم ؟

قيل لهم : قد فرغنا من هذا الجواب، أن الله تبارك وتعالى صانع لكل مكان من ذلك، ممسك [له] (¬3) شاهد له، قادر عليه، مالك له. ولا يكون في موضع/[28] من المواضع في الدنيا ولا في الآخرة مثل ما يكون الشيء في الشيء (¬4) .

مسألة

فإن قال : أخبرني عن قول الله [ - عز وجل - ] (¬5) : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } (¬6) . وقوله : { يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي } (¬7) . وقوله: { تعرج الملائكة والروح إليه } (¬8) .

¬__________

(¬1) -+ من الشرح، ص383.

(¬2) - سورة النور : 35.

(¬3) -+ من الشرح، ص383.

(¬4) - قد بينا فيما سبق أن لا يجوز على الله - عز وجل - أن يقال : انه في موضع كذا ولا في موضع كذا من الدنيا والآخرة ، ولا من الجنة والنار ، ما خلا القول بأن الله في السماوات وفي الأرض إتباعا لقوله - عز وجل - ((وهو الله في السماوات وفي الأرض )) (الأنعام:11) وقوله (( وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله ))(الزخرف:84) . وما سوى ذلك من الأماكن والخلق إنما يقال : انه في كل مكان . ولا نقصد إلى مكان من ذلك دون مكان ، ولا إلى شيء من الأشياء. فيقال انه فيه، لأن ذلك يوهم التحديد له - عز وجل - عن ذلك ، ومع ذلك أنه لا ينفي عن مكان من الأماكن ولا عن شيء من الأشياء فيقال : انه ليس هو فيه . وقد أوضحنا ذلك قبل هذا .

(¬5) -+ من الشرح، ص385.

(¬6) - سورة فاطر : 10.

(¬7) - سورة آل عمران : 55.

(¬8) - سورة المعارج : 04.

Página 90