Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
81

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فالجواب : في ذلك أن كل الأمور تصير إليه حسنها وقبيحها، يجازي بهما ويعفو عمن يشاء من ذلك، والأمور كلها تصير إليه، ومنه تجيء إلى خلقه. وليس ذلك على ما ظن الجاهلون (¬1) .

مسألة

فإن قال : أخبرني عن قوله [عز وجل] (¬2) : { هو الأول والآخر، والظاهر والباطن [وهو بكل شيء عليم] } (¬3) .

¬__________

(¬1) - يقصد صاحب الكتاب بالجاهلين، المشبهة الذين يتوهمون أن إلههم في السماء دون الأرض يتعلقون بهذه الآي التي تلاها صاحب= الكتاب وأمثالها من القرآن ومن الحديث.وذلك أن الله - عز وجل - جعل السماء مسكنا للملائكة ومهبطا لوحيه وموضع تدبير أمره ، ولذلك يقول الله - عز وجل - (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه))(فاطر:10) ولعيسى (( إني متوفيك ورافعك إلي )) (آل عمران:55) ليس على أنه - عز وجل - في السماء دون الأرض . وقد قال (( وهو الله في السماوات وفي الأرض))(الأنعام:3) .(( وهو معكم أينما كنتم)) (الحديد:4). في أمثالها كثير من الآي التي تلوناها في هذا الشرح .وقال بعض المفسرين : إن العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب ، والكلم الطيب عندهم هو التوحيد، ولا يقبل إلا بالعمل الصالح ، فعلى هذا المعنى إن رفوعه لذلك هو قبوله ، والله أعلم .وقوله (( تعرج الملائكة والروح إليه)) ( المعارج:4) أن التدبير من الله - عز وجل - للأمور هو في السماء ، ولذلك قال : إليه ، وهو معنى= =قول صاحب الكتاب ، فان الأمور كلها تصير إليه ومنه تجيء إلى خلقه .

(¬2) -+ من الشرح، ص386.

(¬3) - سورة الحديد : 03.

Página 91