Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad
كتاب متن الجهالات في علم التوحيد
Géneros
فالجواب : في ذلك أن كل الأمور تصير إليه حسنها وقبيحها، يجازي بهما ويعفو عمن يشاء من ذلك، والأمور كلها تصير إليه، ومنه تجيء إلى خلقه. وليس ذلك على ما ظن الجاهلون (¬1) .
مسألة
فإن قال : أخبرني عن قوله [عز وجل] (¬2) : { هو الأول والآخر، والظاهر والباطن [وهو بكل شيء عليم] } (¬3) .
¬__________
(¬1) - يقصد صاحب الكتاب بالجاهلين، المشبهة الذين يتوهمون أن إلههم في السماء دون الأرض يتعلقون بهذه الآي التي تلاها صاحب= الكتاب وأمثالها من القرآن ومن الحديث.وذلك أن الله - عز وجل - جعل السماء مسكنا للملائكة ومهبطا لوحيه وموضع تدبير أمره ، ولذلك يقول الله - عز وجل - (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه))(فاطر:10) ولعيسى (( إني متوفيك ورافعك إلي )) (آل عمران:55) ليس على أنه - عز وجل - في السماء دون الأرض . وقد قال (( وهو الله في السماوات وفي الأرض))(الأنعام:3) .(( وهو معكم أينما كنتم)) (الحديد:4). في أمثالها كثير من الآي التي تلوناها في هذا الشرح .وقال بعض المفسرين : إن العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب ، والكلم الطيب عندهم هو التوحيد، ولا يقبل إلا بالعمل الصالح ، فعلى هذا المعنى إن رفوعه لذلك هو قبوله ، والله أعلم .وقوله (( تعرج الملائكة والروح إليه)) ( المعارج:4) أن التدبير من الله - عز وجل - للأمور هو في السماء ، ولذلك قال : إليه ، وهو معنى= =قول صاحب الكتاب ، فان الأمور كلها تصير إليه ومنه تجيء إلى خلقه .
(¬2) -+ من الشرح، ص386.
(¬3) - سورة الحديد : 03.
Página 91