Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
67

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فإن قال : لا أدري، فهو منافق غير مشرك. وقول آخر يلزمه الشرك بجهله فرض الله . وبالقول الأول نأخذ (¬1) .

سألت عن الكاذب على الله والمكذب لله ما منزلتهما ؟

¬__________

(¬1) - إن الذي يدعي قبلة غير بيت الله الحرام فهو كافر مشرك ،كالذي أجاب به صاحب الكتاب ، وهو قول جميع الاباضية ، أن الراد للمنصوص والمنكر للتنزيل كافر مشرك ما خلا عيسى ابن عمير وشيعته ، أنه لا يشرك من أنكر سوى الله بزعمهم = =وهذا المنكر للتنزيل الراد للمنصوص ، مكذب لله منكر له مساو له بالكاذبين . وجوابه فيمن لا يدري أن الكعبة قبلة ، أنه منافق وذلك في وقت يضيق عليه الجهل بالصلاة ، فإذا ضاق عليه الجهل بالصلاة ضاق عليه الجهل بالقبلة ، فإذا وسع بالصلاة وسع الجهل بالقبلة . فمن قبل ذلك كان الجاهل بالقبلة منافقا، لما كان الجاهل بالصلاة في الحال المضيقة منافقا . وأما قوله حيث يقول : وقول آخر يلزمه الشرك بجهله فرض الله . ثم قال على اثر ذلك وبالقول الأول نأخذ , والله أعلم بهذا التشريك الذي هو من قبيل الجهالة بالقبلة . غير أنه لعل ذلك من قبل أقاويل الصفرية أهل التشريك ، ألا تسمعه يقول : وبالقول الأول نأخذ. وفي هذه المسألة وجه آخر وهو، هل من العلماء من يوجب معرفة القبلة ،كما أوجب معرفة الرسول ، لأن ذلك أمر مشهور من= = أمور النبي عليه السلام،لا على المعرفة بالقبلة من قبل المعرفة بالصلاة والله أعلم بالصواب .وقوله : إذا ادعى قبلة غيرها ، فإذا أقر أن القبلة في موضعها الذي وضعها الله فيه ، فان القبلة هي الكعبة وهي بيت الله الحرام الذي في المسجد الحرام بمكة ،ثم أخطأ في البيت كان منافقا غير مشرك .

Página 77