Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
63

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قلت : فهل الكفر واحد ؟

قال:الكفر كفران:كفر جحود وكفر نفاق (¬1) .

قلت : فما هو النفاق ؟

قال : الخلف فيما وعدوا الله (¬2) .

قلت : فما أصل النفاق ؟

فقال : الكفر (¬3) .

قلت فما عين النفاق ؟

فقال : الكذب والخيانة (¬4) .

قلت : فهل النفاق واحد ؟

فقال: النفاق نفاقان : نفاق خيانة، ونفاق تحليل وتحريم. قلت : فسر لي ذلك ؟

¬__________

(¬1) - هذا قول الاباضية والزيدية ، أن الكفر معنيان : كفر شرك ، وهو كفر جحود وإنكار ، وكفر غير شرك ، وهو كفر النفاق، يسمونه كفر النعمة . ...

(¬2) - لقائل أن يقول : ما وعد المنافقين حتى يقال أنهم أخلفوا ؟ قيل له : إن الله - عز وجل - دعا عباده الإقرار به أنه الله ودعا أليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأئمة من بعدهم قد دعوا إلى الإقرار بالله، والشهادة على رسوله وأن ما جاء به أنه الحق ، فأجاب قوم ولم يجب آخرون ، فكل من أجاب منهم فقد وعد في إجابته أن يوفي بكل ما أجاب إليه من ذلك فأوفى قوم وهم المؤمنون وأخلف آخرون وهم المنافقون ، فمن هاهنا سمي النفاق خلفا للوعد . يقول تعالى : (( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون)) (التوبة:77) وعنه - صلى الله عليه وسلم - :(( أن المنافق إذا حدث كذب وإذا أأتمن خان وإذا وعد أخلف )) فالمؤمنون وعدوا فأوفوا ، والمنافقون وعدوا فأخلفوا ، وهو ما وضحناه سابقا .

(¬3) - فقد صدق وأن العام أصل للخاص ، وليس يكون الخاص أصلا للعام . والكفر اسم عام ، والنفاق اسم خاص. ولذلك قد يقال لكل نفاق كفر . ولا يقال لكل كفر نفاق ، كما قد يقال : كل منافق كافر ، وليس كل كافر منافق .

(¬4) - يعني بالكذب أن المنافقين أقروا وقالوا : أنهم يوفون لله بطاعته، فلم يوفوا بما قالوا من ذلك ، صار قولهم في البدء كذبا ، وكذلك لما لم يتموا العمل الذي اشترطوا في القول صار ذلك منهم خيانة .

Página 73