Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
62

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قال:إيجاب الاستغفار والتراحم للمسلمين (¬1) .

قلت : فما أصل الولاية ؟

فقال : معرفة الأعمال الصالحات (¬2) .

قلت : فما عين الولاية بين العباد ؟

قال : الموافقة في الشريعة (¬3) .

قلت : فما ضد الولاية ؟

قال : البراءة.

قلت : فما هي البراءة ؟

قال : إيجاب الشتيمة واللعنة للكافرين.

قلت : فما أصل البراءة ؟

قال : معرفة الأعمال الخبيثة.

قلت : فما عين البراءة ؟

قال : اختلاف الشرائع (¬4) .

¬__________

(¬1) - قوله : إيجاب الاستغفار : قد يكون أن يريد به أن الاستغفار عليه واجب ، وقد يكون أن يريد ،أن يوجب الاستغفار وجوبا لا شرط فيه ، فيستغفر للمسلمين بلا شرط. وأما التراحم فإنما يريد به أن يدعو للمسلمين بالرحمة . والتراحم إنما يكون بين اثنين . يقال للرجلين : تراحما ، وتراحموا ، إذا كانوا جماعة ، وهو من قول الله - عز وجل - : ((رحماء بينهم)) ( الفتح :29) .

(¬2) - يريد بالأصل هاهنا ما به تجب الولاية لا أن الولاية إنما تجب بمعرفة الأعمال الصالحات. وقد يكون أن يريد بالولاية هاهنا ولاية الأشخاص. والمعرفة تكون بالمشاهدة للأعمال الصالحات ، وربما كانت بمشاهدة الأمناء على الأعمال الصالحات، وكلا الوجهين معرفة.

(¬3) - لأنهم إذا توافقوا في العمل في شريعة الإسلام فذلك فيما بينهم ولاية . وفي الحديث الشريف المروي عن النبي عليه السلام أنه سئل عن المتحابين في الله فقال عليه السلام : ((هم الذين يعملون بالطاعة وان تفرقت ديارهم)) . يريد صاحب الكتاب أن ولاية الدين إنما هي بأن يتوافقوا في شريعة الإسلام بالقول والعمل .

(¬4)

- فالبراءة ضد الولاية،كما أن الولاية ضد البراءة . وأحكام الولاية ضد لأحكام البراءة. وأحكام الولاية الرحمة للمتولى، والاستغفار له، والحب له بالقلب ، وقبول الشهادة وتجويز العدالة . وأحكام البراءة اللعنة والشتيمة للمتبرأ ، وإضمار البغض له في النفس ورد الشهادة وإبطال العدالة . وأيضا، إن الذي تجب به الولاية ضد الذي تجب به البراءة، والولاية على الأعمال الصالحات ، والبراءة على الأعمال الخبيثات ، والأعمال الصالحات ضد الأعمال الخبيثات. فهذه الأمور وهذه الأحكام بعضها ضد لبعض .

Página 72