Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
60

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قال:الإسلام هو الاستسلام لأمر الله والخضوع للخالق. والإيمان : الوفاء [لله] (¬1) بجميع الدين. وأما الدين فهو الأعمال، بطاعة الخالق. وقال غيره : الدين، جميع وظائفه مثل الصلاة والزكاة وغير ذلك مما يسمى دينا. ألا ترى إلى قول الله حيث يقول: { ألا لله الدين الخالص } (¬2) يعني ما خلص له العمل بهذه الوجوه التي ذكرنا.

قلت : فما أصل الدين ؟

فقال : الدين في نفسه عيون وأصول. [ لو جاز أن يكون للدين أصل لجاز أن يكون للأصل أصل غيره] (¬3) . وقال غيره : أصل الدين الإيمان وعليه يبنى الدين (¬4) .

[

¬__________

(¬1) - + من الشرح، ص310.

(¬2) - سورة الزمر : 03.

(¬3) -+ من الشرح، ص311.

(¬4) - يريد صاحب الكتاب مما ساقه هاهنا، أن الإسلام والإيمان والدين وان اختلفت هذه الألفاظ ، واختلفت معانيها ، فمعناها كلها يجمعه طاعة الله - عز وجل - . سمي ذلك إيمانا لأنه تصديق في قول وعمل، وسمي إسلاما لأنه إسلام النفس والأمر إلى الله - عز وجل - . والدين هو ما يدان الله به من كل قول وعمل . فلذلك قال صاحب الكتاب : هي أسماء مختلفة لخصال ثلاث متآلفة.يريد أن الأسماء وان اختلفت فهي متآلفة في المعنى، إذ يقول تعالى:(( إن الدين عند الله الإسلام))= =(آل عمران: 19) وكذلك قال : (( وذلك دين القيمة))(البينة :5).والإسلام والإيمان والدين يجمع كل هذه الأسماء طاعة لله - عز وجل - وعبادته. ودين الإسلام هو ملة الإسلام . ومن دان بالباطل فقد اتبع دين الشيطان . ولا يسمى بشيء من أسماء دين الله ، ولا يقال له مؤمن ولا هو من أهل الإيمان ، ولا مسلم ولا من أهل الإسلام في مثل هذا . والكافر والمشرك خارج من جميع أسماء أهل الدين ومن جميع أسماء دين الله بالذي وصفنا قبل هذا .والكفر اسم من أسماء دين الشيطان ، كما أن كافرا، وضالا ، وفاسقا ، وفاجرا وظالما، هي أسماء أهل دين الشيطان ... الخ .

Página 70