Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
40

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : أربعة : الرغبة والرهبة والشهوة والغضب، فمن لم يحفظ الله حيث يرغب وحيث يرهب وحيث يشتهي وحيث يغضب فقد أكمل خصائل الكفر (¬1) .

[ عين التوحيد والشرك والنفاق ]

إن سأل سائل فقال : ما عين التوحيد ؟

فقل : إفراد الله.

فإن قال : وما إفراد الله ؟

فقل : نفي الأشباه والمساواة عن الله [عز وجل] (¬2) . ولا يوصف الله بما يوصف به المخلوق، ولا يوصف المخلوق بما يوصف به الخالق (¬3) .

فإن قال : وما عين الشرك ؟

فقل : المساواة بالله.

فإن قال : وما المساواة بالله ؟

¬__________

(¬1) - هذه الأشياء الأربعة هي التي تحمل العبد على كل معصية يعصى بها ربه - عز وجل - ، فمن الرغبة أن يأخذ في غير حق ويمنع في غير حق ، ومن الرهبة أن يرهب العبد ويخاف فوات الرزق فيبادر من غير وجه ما أحل الله ويخاف الفقر في فقد ما عنده من الأملاك فيمنع منها حقوق الله - عز وجل - الواجبة عليه. فكل هذا معصية منه لربه - عز وجل - ، وكذلك الشهوة والغضب، يحملان العبد على مجاوزة الحدود ومواقعة الذنوب .

(¬2) - زيادة من الشرح، ص238.

(¬3) - هذه المسألة فسرها صاحب الكتاب تفسيرا دقيقا . فالتوحيد والإفراد في لغة العرب معناهما واحد.كما أن معنى الواحد ومعنى الفرد سواء ، وهو أن يفرد شيء من شيء ، ويوحد شيء من شيء ، بصفة من الصفات أو فعل من الأفعال، أو بملك من الأملاك ، والله - عز وجل - منفرد ، وموحد لا يشاركه شيء من الأشياء ، في صفة ولا في فعل ، ولا ذات ولا ملك. يتعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا .

Página 50