Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
39

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : على ثلاثة أوجه: العمل الصالح، والقول السديد، والنية الصادقة] (¬1) .

[ أركان الدين ]

فإن قال: كم أركان الدين؟

فقل : أربعة :التسليم (¬2) لأمر الله ، والرضا بقضاء الله ، والتوكل على الله ، والتفويض إلى الله (¬3) .

فإن قال : كم أركان الكفر ؟

¬__________

(¬1) - فقد صدق صاحب الكتاب لأن العمل هو أداء الفرائض واجتناب الكبائر . والقول السديد هو التوحيد، لأن من قول العلماء أن الدين يقوم بوجهين : قول وعمل ، لا كما يقول أهل الإرجاء : إن الدين هو القول دون العمل، وقد قال الله - عز وجل - (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) (البينة:5) . وأما النية فمعناها هو ما أريد به الله - عز وجل - من القول والعمل ، لأن مرجعهما إلى النية، وهي إرادة الله بكل قول من الدين، وعمل ،كما بينا سابقا من أن النية هي التقرب إلى الله بالعمل .

(¬2) - في الشرح، ص234 (الاستسلام).

(¬3) - أراد بالركن هاهنا القوة من قوله تعالى:(( أو آوي إلى ركن شديد))(هود:80) . وهذه الوجوه الأربعة المذكورة قريب بعضها من بعض في معناها ، وان اختلفت ألفاظها، لأن التسليم لأمر الله ، هو أن يسلم العبد لربه - عز وجل - في كل ما أمر فيتبعه ، وفي كل ما ينهى عنه فيزدجر عنه ، وليس له على الله - عز وجل - الخيار فيما يأمر به وفيما ينهاه عنه ، فمن كان على هذه الهيئة كان مسلما . والرضا أيضا هو= = من هذا المعنى، أن يرضى العبد بأمر الله فيما يأمره به، وفيما ينهاه عنه ، ولا يتخير لنفسه دون أمر الله - عز وجل - ، ونهيه مأمورا به، ومنهيا عنه، فحينئذ يكون العبد راضيا . وكذلك التوكل على الله هو من هذا المعنى. وكذلك من فوض أمره إلى الله كان متبعا لأمره مجتنبا لنهيه، لا يزيد من ذلك ولا ينقص.

Página 49