Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
30

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : هو العالم محيط بخلقه ولا يجهل إياه لأن الله هو العالم (¬1) .

[ مسألة في الصدق والكذب ]

فإن قال : ما الفرق بين الحق والكذب ؟

فقل الحق إذا طلب وجد تحته معنى ثابت، والكذب إذا طلب لم يوجد تحته معنى ثابت (¬2) .

فإن قيل لك : أ لله دين ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ولمحمد دين ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما الفرق بين الدينين ؟

فقل : لله دين ولمحمد دين، ودين الله هو دين محمد، ودين محمد هو دين الله عز وجل الذي أمر به محمد عليه السلام (¬3) .

إن سأل سائل عن من جهل ولاية المسلمين.

¬__________

(¬1) - إن السائل في هذه المسألة أنما طلب أن يلبس على المسئول في ذكر الاحاطة في علم الله - عز وجل - بنفسه ، ولذلك حاد المجيب في جوابه وقال : إنما يحيط بخلقه ولا يجهل إياه، لأن الخلق محدود ولا بأس أن يوصف بالاحاطة . والاحاطة في كلام الناس احاطتان : احداهما على معنى التحديد ، والأخرى على معنى العلم ، فالأولى فاسدة والثانية جائزة ، لأن كل عالم فهو محيط بما علم .

(¬2) - فهذا الجواب صواب ، لأن كل شيء من ذلك لم يعد أحد معنيين : إما أن يكون معروفا بالمشاهدة ، أو معروفا بالدليل ، فكل ما يشاهد من ذلك إذا أختبر عرف حقه من باطله ، وما لم يشاهد، فان الدليل هو الموصل إلى معرفة الحق، في جميع ذلك من الباطل، لأن الله - عز وجل - بحكمته لم يدع شيئا من الأشياء إلا وقد جعل إلى التوصل إلى معرفته سبيلا، أما مشاهدا،أو غير مشاهد ، مدلولا عليه ، ولولا ذلك لاشتبه الحق بالباطل والتبس العلم بالجهل .

(¬3) - فمعنى دين الله أي أن الله أمر به عباده وأرشدهم إلى العمل به . ومعنى دين محمد عليه السلام، أن يعمل به ويدعو إليه ويأمر به . وكذلك دين المسلمين أنهم يعملون به ويأمرون به ، وهو دين الله - عز وجل - .

Página 40