Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
11

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : العلم بأن الله شيء نفي القدم، والعلم بأنه أزلي نفي الحدث (¬1) .

فإن قال : ما تقول فيمن قال : إنما العلم أن الله شيء لأنه أزلي ؟.

قيل له : فقد أبطل أن يكون غير الأزلي شيئا (¬2) .

فإن قال : إنما أعلم أن الله أزلي لأنه شيء فقد أثبت أن كل شيء أزلي . فعلى هذا فقس كل ما يرد عليك من هذا النحو.

[ مسألة في الفرق بين الكفر والشرك ]

فإن قال : ما الفرق بين الكفر والشرك ؟.

فقل : الفرق بينهما أن كل شرك كفر، وليس كل كفر شركا (¬3) .

فإن قال : أخبرني عما ذكرت من هذا الفرق فوصفت ربك بما وصفته به من هذه الصفات أنص كتاب جاءك من الله أو وجه من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو إجماع من الأمة على ذلك (¬4) ؟

¬__________

(¬1) - نعم فقد صادف العلة وأصابها .

(¬2) - لأنه لما جعل علة الشيئية هي القدم كان قد أسقط من العلة وجها يسمى شيئا ،وهو المحدث .

(¬3) - هنا قد ضم في العلة معلولا وغير معلول،لأن علة الأزلي نفي الحدث ، والحدث في كل الأشياء غير منفي ، فلذلك صار القائل بهذه العلل كلها مخطئا .

(¬4) - والفرق الذي سأل عنه السائل هو الفرق بين صفات الله - عز وجل - وبين صفات الخلق من الوصف لله - عز وجل - بصفاته والنفي لصفات الخلق عنه جل جلاله من أول الكتاب إلى هذا الموضع .

Página 21