Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
10

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قيل له : قد أثبت أن كل مخلوق إنسان. فإن قال : إنما أعلم أني مخلوق لأني إنسان فقد أبطل أن يكون غير الإنسان مخلوقا (¬1) .

فإن قال:العلم بأنك شيء/[5] أهو العلم بأنك محدث؟

فقل:العلم بأني شيء نفي العدم، والعلم بأني محدث نفي القدم (¬2) .

فإن قال : ما تقول فيمن قال : إنما أعلم أني شيء لأني محدث .

قيل له: قد أبطلت أن يكون غير المحدث شيئا.

فإن قال : إنما أعلم أني محدث لأني شيء فقد أثبت أن كل شيء محدث .

فإن قال:العلم بأن الله واحد أهو العلم بأنه قديم (¬3) ؟

قيل له : العلم بأن الله واحد نفي العدد،والعلم بأنه قديم نفي الحدث .

فإن قال : ما تقول فيمن قال : إنما أعلم أن الله واحد لأنه قديم ؟.

قيل له : فقد أبطل أن يكون غير [القديم] واحدا (¬4) . فإن قال : إنما أعلم أن الله قديم لأنه واحد فقد أثبت أن كل واحد قديم (¬5) .

[ مسألة العلم بأن الله واحد أهو العلم بأنه قديم ]

فإن قال : العلم بأن الله شيء أهو العلم بأن الله أزلي ؟.

¬__________

(¬1) - كذلك هذه العلل فاسدة من أساسها ،لأننا لو قلنا : إنما صار الجسم جسما لأنه إنسان فقد أبطل أن يكون غير الإنسان جسما ، فهكذا تكون مسائل الإبطال كلها .

(¬2) - ولو قال : إنما صار المحدث محدثا لنفي القدم عنه كان مصيبا في علته ، مثبتا ومبطلا، وكذلك لو قال : إن الجسم إنما صار جسما لعلة التأليف كان مصيبا في إثباته وفي إبطاله، لما صحت له علة وكان غير زائد فيها ما ليس منها ، ولا ناقص منها ما هو فيها ، كذلك أن لو قال : إن الإنسان إنما كان إنسانا للإنسانية كان مصيبا لما مضى .

(¬3) - فأجابه بأن العلم بأن الله واحد نفي للعدد ، والعلم بأنه قديم نفي للحدوث، فقد صدقت علته .

(¬4) - لأن علته مقصورة على بعض الآحاد .

(¬5) - لأنه ضم في علته كل من يسمى بالواحد ، فأثبته قديما .

Página 20